أعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أن عبد الله السنوسي مدير المخابرات في نظام القذافي وخميس نجل العقيد القذافي قد قتلا يوم السبت الماضي في اشتباك جرى قرب ترهونة ثم تم دفن جثتيْهما . يشار إلى أن خميس القذافي هو اصغر أبناء العقيد القذافي وكان يقود لواء يعتبر الأكثر فاعلية بين القوات الموالية لوالده . وفي الوقت الذي لا يعرف فيه مكان اختباء معمر القذافي نفسه افادت قناة الجزيرة بان الثوار رصدوا محادثة هاتفية له في محيط طرابلس . ولم يؤكد ذلك من أي مصدر آخر. واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" الاثنين، إن كتيبة خميس الأمنية بإعدام عشرات المحتجزين في مستودع قرب العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي. وذكرت في بيان، إنه بعد ذلك بثلاثة أيام "شبت النيران في المستودع الذي كان يستخدم كسجن، ولم يعرف سبب الحريق." وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك، إنها فحصت السبت الرفات المتفحمة لنحو 45 جثة، وإن أفرادا من لواء خميس الذي يقوده ابن القذافي، نفذوا عمليات القتل فيما يبدو يوم 23 أغسطس/آب. وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "للأسف هذا ليس أول تقرير عن عمليات إعدام خارج ساحة القضاء لمحتجزين في الأيام الأخيرة لسيطرة حكومة القذافي على طرابلس." وذكرت المنظمة أن أحد مقاتلي المعارضة أبلغها انه هو ووحدته العسكرية عثروا على المخزن المحترق حين سيطروا على قاعدة اليرموك العسكرية في 26 أغسطس/آب. وكانت "هيومن رايتس ووتش" قالت الأحد، إن الأدلة تشير إلى أن القوات الموالية لمعمّر القذافي قتلت ما لا يقل عن 17 شخصًا في سجن مؤقت عندما كانت قوات المتمردين تتقدم في ضاحية غرغور في العاصمة الليبية طرابلس في 21 أغسطس/آب 2011. وقالت المنظمة إنها قامت بتوثيق أدلة على وقوع عمليات إعدام تعسفية قامت بها القوات الموالية للقذافي في حق مدنيين آخرين، مثل الأطقم الطبية. وأضافت ويتسن: "كان التعذيب شائعًا في سجون القذافي ولكن إعدام المعتقلين قبل أن يتم إطلاق سراحهم بأيام يُعد انحطاطًا مقرفًا في سلوك الحكومة. فالأدلة التي تمكنا من جمعها إلى الآن تشير بقوة إلى تورّط قوات القذافي في سلسلة إعدامات تعسفية عندما كانت طرابلس بصدد السقوط." وكانت الخارجية الجزائرية قد أكدت الليلة الماضية وصول عدد من أبناء عائلة القذافي هم صفية زوجة القذافي وابنته عائشة ونجلاه محمد وحنيبعل إلى الجزائر الأمر الذي اعتبره المجلس الوطني الانتقالي عملا عدوانياً مطالبا بتسليمهم . ودوليا عرقلت الصين طلبا أوروبيا للإفراج عن خمسة مليارات دولار من الأرصدة الليبية المجمدة من اجل شراء مؤن ومعدات إنسانية لليبيا.