قالت قناة (كان) العبرية، إنه بعد وقف التنسيق الأمني ظهر تهديد فلسطيني جديد يتمثل في عدم نية السلطة الفلسطينية صرف رواتب الموظفين أو تحويل ميزانيات لقطاع غزة.
وأضافت القناة: "أفادت مصادر بأن السلطة الفلسطينية لا تنوي صرف رواتب الموظفين ولا تنوي تحويل ميزانيات إلى غزة، والهدف هو دفع الناس للتصعيد مع "إسرائيل".
وتابعت القناة العبرية: "السلطة أبلغت منسق الأنشطة الإسرائيلي الجنرال أبو ركن أن على وزير الحرب ببيني غانتس أن يصرف رواتب الموظفين في حال تم الضم الشهر المقبل، هذا الأمر قد يؤدي إلى توترات ميدانية".
قال حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح): "نحن براغماتيون، ولا نريد أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة، لسنا عديمي الأخلاق والمبادئ ولسنا حمقى كذلك، ولا نريد فوضى، وضم الضفة، يعني عدم عودة العلاقة مع "إسرائيل".
وأضاف في تصريح لصحيفة (نيويورك تايمز):" إما أن يتراجعوا عن ضم الضفة، وعندها ستعود الأمور إلى ما كانت عليه ، أو أن يستمروا في خطة الضم، وأن يعودوا إلى احتلال الضفة الغربية بأسرها".
وأكمل: إذا تم تجريدنا من إمكانية إقامة دولة، فإن وظيفة السلطة الفلسطينية، ستقتصر على أداء وظائف مدنية مثل إدارة المدارس والمستشفيات ومراكز الشرطة، مما يجعلها بالفعل عميل للاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أكد رئيس هيئة الشؤون المدنية، أن السلطة لن تقبل بأن يكون دورها هو تقديم خدمة، متماً: "لسنا بلدية أو جمعية خيرية".
وشدد الشيخ أن السلطة لن تقبل بعد الآن مئات الملايين من الدولارات من التحويلات الشهرية من "إسرائيل"، التي تمول نصف ميزانيتها تقريبًا، مضيفاً: "بالطبع هذه أموالنا، لكننا كنا نتلقاها على أساس الاتفاقيات بيننا وبينهم".
وصرح بأن رفضها، سيدفع السلطة إلى طريق الدمار المالي، مما يفرض تخفيضات في الرواتب، وتسريح العمال، ودمج الوكالات، أو حتى إغلاق الحكومة.
من ناحية أخرى، قال الشيخ: إن السلطة ستخفض مبلغ الـ 105 ملايين دولار، التي ترسلها إلى قطاع غزة كل شهر على شكل رواتب، وتغطي رسوم المرافق والنفقات الطبية، وأي تخفيضات من شأنها أن تقوض الاستقرار في غزة، حيث حماس هي الحاكمة على أرض الواقع في غزة.
وأضاف الشيخ: "سوف أتراجع كل يوم عن مسؤولياتي ومهماتي، وأنا أقول للإسرائيليين: إذا استمر هذا الوضع، سيتعين عليكم تحمل المسؤولية الكاملة كقوة احتلال، وقد تعود الأمور كما كانت قبل اتفاقية (أوسلو).
وأصر الشيخ على أن الأجهزة الأمنية، ستستمر في الحفاظ على القانون، والنظام، ومحاربة الإرهاب، ولكنها ستعمل من تلقاء نفسها، وقال "سوف نمنع العنف والفوضى، لن نسمح بإراقة الدماء، هذا قرار استراتيجي".
وأشار إن التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، وسيلة لتحقيق غاية سياسية، متمماً: "أريد السلام ودولتين، لكنني لست متعاوناً مع "إسرائيل".