اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "كتائب القسام"- الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"-خرجت منتصرة في جولة التصعيد الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة، على الرغم من أنها أوقعت أربعة شهداء في صفوف الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام. وبحسب ما جاء في النسخة الإلكترونية للصحيفة اليوم 27/10/2012م؛ فإن "الردع الذي أنجزته (إسرائيل) في العدوان على قطاع غزة في نهاية 2008 آخذ بالتآكل، وهو ما أثبته التصعيد الأخير ضد غزة"، مؤكدة على أن حركة "حماس" خرجت من هذه الجولة "طرفًا رابحًا". وكان لافتًا للانتباه أن رد المقاومة الفلسطينية في غزة، والذي كان مشتركًا على وجه الخصوص بين "كتائب القسام" و"ألوية صلاح الدين"، تضمن إستراتيجية دفاعية تختلف عن الرد العشوائي، حيث تم في بداية الرد على التصعيد الصهيوني، بقصف جميع المواقع العسكرية على امتداد حدود قطاع غزة من الشمال وحتى الجنوب بعشرات القذائف والصواريخ، كما تم تنفيذ عملية محددة استهدفت برجًا عسكريًّا وأصابه بدقة، كما تم استهداف ضابط صهيوني رفيع المستوى، حيث أقرّ جيش الاحتلال، أن قائد إحدى قوات النخبة في الجيش الصهيوني أصيب بجروح بالغة.