يسود استياءٌ واسعٌ وغضبٌ شديدٌ أوساط طلبة جامعة بير زيت وأهالي بلدة "عتيل" قرب طولكرم على السواء، بسبب مواصلة أجهزة أمن السلطة اعتقال ابن البلدة الطالب في كلية الهندسة "أحمد عايش". ونقلت مصادرٌ طلابيةٌ عن زملاء للطالب عايش أن الاستياء مرده إلى معرفة الطلبة بزميلهم عايش بدماثة أخلاقه وانتمائه الوطني الشديد فضلاً عن تفوقه العلمي الباهر. ويدرس عايش (20 عاماً) وهو من بلدة عتيل قضاء طولكرم الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت، وهو صاحب الترتيب الدراسي الأول عليها "كلية الهندسة" وقد استدعى عدة مراتٍ لدى أجهزة أمن السلطة حتى تم اعتقاله قبل أسبوعٍ في سجونها ولا زال رهن الاعتقال. ويصف بعض زملاء الطالب عايش حاله بالقول إنه من "أرقى وأتقى وأنقى وأورع شباب المساجد وقلبه معلق فيها"، مشيرين إلى أنه كان "لا تفوته صلاة الفجر في المسجد". أما أهالي بلدته عتيل فيفخرون بأحمد الذي رفع اسم بلدته ومحافظة طولكرم عموماً بحصوله على معدل 99% وعدة أعشار في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) في الفرع العلمي، ولا ينسون انتماءه العميق لدينه وحرصه على تعاليمه. نشط أحمد في مساجد بلدته عتيل فكان يعلم الأطفال التجويد في المسجد عبر دورات يعقدها لهم، وهو حاصلٌ على إجازة في التجويد. أما طلبة كلية الهندسة في جامعة بير زيت فيقولون أن أحمد محبوبٌ ويحظى باحترام زملائه وأساتذته من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وأنه نشيطٌ ومتفانٍ في خدمة دينه وجامعته.