ما أعظمها لحظات الطاعة وأنت تجلس وسط المصلين في خطبة العيد ، وتستمع بها إلى الخطيب المفوه الذي أتقن خطبته ، وتنتظر بفارغ الصبر انتهاء الخطبة ، لتقوم بذبح أضحيتك ، تطبيقا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم لتتجول على الأهل والأحباب ، من أجل تهنئتهم بالعيد السعيد ، التي هي عادتك في كل عام ، لكن .... ؟؟ لكن في هذا العام سيكون كغيره من الأعياد ، فالحال هو هو لم يتغير أو يتبدل ، كيف لا وأنت ستجد نفسك قد افتقدت كثيرا من أحبتك الذي شاركوك الأعياد السابقة ، فمنهم من ذهب إلى الله شهيدا ، ومنهم من أسر ومنهم من جرح ، وحتما حينها سترنو العيون إلى لقاء الأحبة ، وستذرف القلوب الدموع قبل الكلمات والشعارات ، كلمات من القلب هزت وجدان صاحبها ، فانطلقت نحو الآخرين لتجذب القلوب وتطرب الآذان وتحلق بهم إلي هناك نحو الماضي التليد ، والمستقبل الذي لا يزال يحمل كل مزيد ... [title]تقبل الله طاعتكم [/title] كلمات تخرج من القلب إلى القلب ، ليهنئ الغزيون بعضهم بعضا بعيد الفطر ، وليدعو كل واحد لأخيه بقبول العمل والطاعة التي اجتهد عليها في شهر رمضان . وخلال خطبة العيد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة دعا الناطق الإعلامي باسم حركة حماس الشيخ يوسف فرحات المصلين إلى الاستمرار على ذات الطاعة التي كانوا عليها في رمضان ، مؤكدا على ضرورة صلة الأرحام في هذا الشهر الكريم . ودعا فرحات الجميع إلى زيارة أسر الشهداء والأسرى ، ومواساتهم في عيد الفطر السعيد ، داعيا الله عز وجل أن يفرج كربهم ، ويكسر قيدهم عما قريب . [title]شعبنا أكبر من المؤامرات[/title] وشدد الناطق الإعلامي باسم حركة حماس بالوسطى على أن الشعب الفلسطيني أكبر من كل المؤامرات التي تحاك ضده ، مطالبا الجميع بضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الفلسطينية ، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كافة المصالح الشخصية . واعتبر فرحات الثورات العربية المتواصلة ، وسقوط الأنظمة المستبدة والتي كان آخرها نظام القذافي بداية جديدة لمرحلة إسلامية جديدة ، ترتكز على تغليب المصلحة الوطنية على كافة المصالحة الفئوية الضيقة ، داعيا الله أن يكلل الثورات المتواصلة بالنجاح . وفي أو أيام عيد الفطر السعيد يبقى شعبنا الفلسطيني البطل أكبر من كل المؤامرات ، شعبنا أكبر من النكبات ، سيحيى كريما ، وسيحتفل بالعيد عزيزا . فهذه دعوة من رب السماء ، لإدخال الفرحة علي أهل العطاء ، ولاحسان حالنا بعبارة من القلب إلي القلب " فكل عام وشعبنا بألف خير ، كل عام وأمتنا بألف خير ، كل عام وقدسنا وأقصانا على أمل قريب بفجر الحرية المشرق " .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.