قال يوسف العتيبي سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية: إن (إسرائيل) لن تستفيد من مخطط الضم الذي يهدد جهود التطبيع مع العالم العربي، وسيشعل العنف ويوقظ المتطرفين، وقد ذكر أن دولته صنفت حزب الله منظمة إرهابية، وشجبت أعمال "عنف" قامت بها حركة حماس.
بداية أقول إنه لم يكن بالإمكان أن يتطاول أمثال العتيبي وغيره على الشعب الفلسطيني وقضيته لولا اتفاقية أوسلو التي أبرمتها منظمة التحرير الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي، فالمنظمة وكل قادتها يتحملون مسؤولية كل جريمة يقترفها نظام عربي ضد قضيتنا إن كانت مرتكزة على اتفاقية أوسلو واعتراف المنظمة بشرعية الاحتلال الإسرائيلي على مناطق 48.
سفير الإمارات في واشنطن خيَّر (إسرائيل) بين الضم والتطبيع، ونحن نعد جريمة التطبيع أشد من ضم مناطق محتلة في الأساس، فلعبة الضم كلها تتم في إطار اتفاقية باطلة، وبذلك فإن كل ما ترتب على أوسلو بجميع إفرازاتها غير شرعي ولا تعترف الشعوب العربية والإسلامية به، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
العتيبي عد مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي عنفا وتطرفا، وهو لا يريد إيقاظ التطرف حسب هذيانه، وأنا أبشره بأن الكيان الإسرائيلي إلى زوال، وهذا عامل مشترك بينه وبين أنظمة الخيانة العربية، أما المشترك الثاني بينهما فهو فقدان الشرعية، فدولة الاحتلال كيان دخيل على فلسطين، وأنظمة التطبيع كيانات دخيلة على الأوطان العربية وشعوبها لأنها غير منتخبة وتحكم بالنار والحديد وثلة من العبيد.
في الختام نؤكد ما بدأنا به، وهو أن المنظمة مسؤولة عن الانفلات العربي المتعلق بقضيتنا، وعليها أن تتراجع وتصلح أخطاءها وتسحب اعترافها بدولة الاحتلال، وأن تتوقف عن دعوة العرب إلى زيارة القدس والأراضي المحتلة لأننا رأينا ما هي النتيجة، تركوا السجين وهبطوا في مطارات السجان واحتسوا الخمر معه، ولا عزاء للضعفاء.