اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة بسام السعدي، أن الموقف الفلسطيني الرافض لخطة الضم الإسرائيلية، واستمرار التمسك بهذا الموقف، يشكّل مفصلًا مهمًا في إفشال مشروع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لضم الأغوار إلى الاراضي المحتلة منذ نكبة الـ48.
وأكد السعدي أن أي مشروع سياسي كان الهدف منه تصفية القضية الفلسطينية وفشل كان السبب الأول هو الموقف الفلسطيني الرافض من جميع أطيافه السياسية والفصائلية.
وطالب السعدي القوى الوطنية والإسلامية بالاجتماع وتقييم والمرحلة السابقة كلها، والاتفاق على برنامج للتصدي ومقاومة أي مشروع يستهدف الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته، وكان آخرها ما تسمى "صفقة القرن".
ونبّه القيادي في الجهاد الإسلامي، إلى ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وتنفيذ ما جاء في اتفاقات المصالحة الموقعة، والتفرغ لمواجهة الاحتلال ومخططاته، وأبدى استغرابه الشديد من عدم تحقيق ذلك في ظل التحديات القائمة.
وعدَّ السعدي أن الوحدة هي أساس نجاح أي شعب في مواجهة أي مخططات تهويدية تصفوية يتعرض لها، كما يتعرض الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال منذ ما يزيد عن 70 سنة.
وأكد ضرورة الاتفاق على صيغة وطنية من جميع الفصائل يرتكز عليها الشعب الفلسطيني في التصدي لانتهاكات الاحتلال ومشايعه الاستيطانية، خاصة أن الشعب الفلسطيني يمثل "رأس حربة" الأمة العربية والإسلامية.
وتنوي سلطات الاحتلال ضم الأغوار التي تشكل 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، في إطار تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتسوية الصراع مع الاحتلال والمعلن عنها في يناير/كانون الثاني الماضي.