16.1°القدس
15.76°رام الله
14.97°الخليل
20.04°غزة
16.1° القدس
رام الله15.76°
الخليل14.97°
غزة20.04°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

"حسم الجدل"

تحليل: دلالات ورسائل خطاب القسّام في ذكرى عملية الوهم المتبدد

غزة - فلسطين الآن

أجمع المحللون السياسيون، أن خطاب الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في ذكرى عملية الوهم المتبدد وقرب موعد تطبيق "خطة الضم"، يحمل في طياته الكثير من الدلالات والرسائل للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المحللون، أن "القسام" من خلال خطاب الناطق باسمه، أرسل رسالة لكافة الأطراف العربية والدولية لتتحمل مسؤوليتها من خطة الضم.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، في كلمة ألقاها في ذكرى عملية "الوهم المتبدد" التي أسرت فيها المقاومة الجندي الإسرائيلي شاليط عام2006: "تمرّ ذكرى عملية الوهم المتبدد هذا العام في ظل واقع خطير يستعد فيه العدو لإعلان ترسيم أضخم مشروع سرقة علنية للأرض الفلسطينية منذ عقود، فيما يسمى بضم الضفة والأغوار، وإننا هنا إذ نؤكد بأن مشروع المقاومة هو كنس الاحتلال من كل شبر من أرض فلسطين التاريخية".

رسالة لكافة الأطراف

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن خطاب المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، هو رسالة لكافة الأطراف لتتحمل مسؤوليتها من خطة الضم، مبيناً أن كل الأطراف الدولية بدأت تلتقط هذا التصريح وليس "إسرائيل".

وأضاف الدجني في حديث متلفز له عقب خطاب الناطق باسم كتاب القسام أن "إسرائيل" كانت تراهن على حالة الإنقسام لتمرير خطة الضم، إلا أن جاء خطاب أبو عبيدة، وخلفه خريطة فلسطين وتعانق فيها يد الضفة مع يد غزة وعلم فلسطين يرفرف، مبيناً أن هذه الرسالة في الخلفية من ناحية الشكل، تدلل أن أبو عبيدة حسم الجدل في التحرك رغم حالة الانقسام.

وتابع: "إسرائيل ربما كانت قد تنجح في تمرير خطة الضم، بسبب حالة الانقسام وحالة التيه السياسي وحالة المساحة الرمادية التي تتعامل معها السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن خطاب الملثم حسم الجدل، فالضم يعني حرب والحرب تعني مقاومة الشعب الفلسطيني بالمقاومة المسلحة والشعبية والدبلوماسية.

وأوضح الدجني أن هذه الحرب، لن تكون أرضيتها غزة لوحدها، في إشارة لوحدة الموقف بين الضفة وغزة، مبيناً أنها ستكون في كل أماكن التواجد الفلسطيني.

وأشار إلى أن رسالة أبو عبيدة لـ"إسرائيل"، هي رسالة تهديد أمني لها، متساءلاً، كيف ستتعاطى "إسرائيل" مع هذا السيناريو؟.

وقال الدجني إن الجميع سيسمع اليوم في استديوهات التحليلات في الإذاعات والفضائيات العبرية، كيف سيتعاطى نتيناهو وغانتس مع هذا السنياريو؟، وكيف سيتعاطي مع سيناريو الحرب في غزة؟، وهل ستكون الحرب في غزة؟.

خطاب قانوني

وأضاف: " الحرب في قطاع غزة ستخدم الاحتلال الإسرائيلي في ظل توجهات السلطة الفلسطينية، مبيناً أن الخطاب فرصة لأبومازن والقيادة الفلسطينية للتوافق على استراتيجية لتوظيف هذا الخطاب، لأن هذا الخطاب من الناحية القاونية انذار قبل وقوع الحدث.

وأكد الدجني، أن التهديد من قبل أبو عبيدة هو ذو صبغة قانوينة انسانية، فهو لا يريد الحرب والا لأنتظر عندما طبق القرار وأطلقت المقاومة كل سلاحها، مبيناً أن يريد توجيه رسالة للمجتمع أن تتحملوا مسؤولياتكم وامنعوا عملية الضم.

وشدد على أنه إذا لم يتحرك المجتمع الدولي ويلزم نتنياهو بوقف خطة الضم، فمن حق المقاومة الفلسطينية الرد بكل ما أوتي من قوة، مبيناً أن هذه هي الرسالة الواضحة والقوية لخطاب أبو عبيدة.

قدرة المقاومة

بدوره اعتبر المحلل والخبير في الشأن الإسرائيلي رامي أبو زبيدة، أن الخطاب هو إدراك من القسام لأهمية اللحظة الراهنة وخطورتها على القضية الفلسطينية بالتالي هو حرص على إيصال رسالة للاحتلال بأن المقاومة في غزة يد واحدة مع الضفة مستعدة للمواجهة، من أجل التأثير على صانع القرار الاسرائيلي ورسم الخطوط أمامهم وتعريفهم بواقع التجربة.

وأشار أبو زبيدة عبر صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى أن المقاومة تعتبر قرار ضم الضفة والأغوار إعلان حربٍ على شعبنا، وسيجعل العدو يعضّ أصابع الندم على هذا القرار الآثم، مبيناً أن هذه الرسائل تترك أثرها المباشر على مجتمع العدو الذي يعلم قدرة المقاومة ويبني عليها.

وأوضح أبو زبيدة أن خطاب اليوم ستسنفر له وحدات التحليل الاستخباراتي ومراكز الدراسات في الاحتلال الإسرائيلي، لتحاول قراءة كل مفردة بما تحملها من دلالات ورسائل على المستويين السياسي والعسكري، مبيناً أن هذه الدلالات والرسائل ستصل مباشرة إلى صناع القرار في "إسرائيل".

وأضاف أن كتائب القسام تواصل رسائلها العسكرية والنفسية الموجهة لحكومة الاحتلال حول الجنود الأسرى لديها في غزة، معتبراً أن هذه الرسائل تأتي لتشكل حالة من الضبط تجاهها وإبراز امتلاكها لقوة الردع، وإحداث حراك في ملف الأسرى، مبيناً أن عجز الاحتلال أمام القسام لن يترك أمامه خياراً لاستعادة جنوده إلا عن طريق المفاوضات.

وتابع: "مثلما نجحت المقاومة في إدارة المعارك العسكرية، فإن القسام سينجح أيضاً في المفاوضات، حيث تتعامل مع الاحتلال من منطلق الندّ بالند، مبيناً أنها لن تقدم أي تنازلات فيما يتعلق بثوابتها، وأن المحرمات التي كُسرت في صفقة وفاء الأحرار، سيتم كسرها وأكثر في صفقة قادمة.

المصدر: فلسطين الآن