دعت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) المبتكرين في أنحاء العالم إلى تطوير مرحاض لا يعمل فقط في الجاذبية الصغرى، بل أيضا في الجاذبية القمرية، في مركبة فضائية مستقبلية على سطح القمر، كجزء من خططها للعودة إلى القمر، بحلول العام 2024، في إطار مهمة "أرتميس".
وسيحصل التصميم الفائز على عشرين ألف دولار، فيما سيكافأ التصميم الثاني بعشرة آلاف دولار، والتصميم الثالث خمسة آلاف دولار.
كما يتم أيضا تشجيع دون سن 18 عاما على التقدم في فئة "الصغار".
وكتبت وكالة ناسا، الخميس "يأمل هذا التحدي في اجتذاب أساليب جديدة ومختلفة بشكل جذري لمشكلة التقاط المخلفات البشرية واحتوائها".
اعتادت ناسا استخدام هذا المرحاض في مهامها الفضائية.
ويجب أن يكون المرحاض قادرا على العمل في ظل جاذبية القمر التي تبلغ سدس جاذبية الأرض تقريبا.
ويجب ألا يشغل أكثر من 0,12 متر مكعب، وأن يعمل بمستوى ضوضاء أقل من 60 ديسيبل، وهو ما يعادل تقريبا مروحة تهوية المرحاض على الأرض.
والأهم من ذلك كله، يجب أن يكون قادرا على جمع البول والبراز في وقت واحد، بحيث يستوعب لترا من البول، و500 غرام من الغائط الذي قد يكون على شكل إسهال.
ويضاف إلى المواصفات السابقة أنه يجب أن يكون قادرا على التعامل مع ما يصل إلى 114 غراما من دم الحيض لكل طاقم يوميا و"تكون عمليات تنظيفه وصيانته سهلة".
وأشار المؤلف كريغ نيلسون في كتابه "روكيت من" إلى أنه خلال مهمات أبولو، قذف البول إلى الفضاء حيث "تجمد وتحول إلى كريستال جليدي لامع".
وترك رواد الفضاء أيضا أكياسا من المخلفات على سطح القمر، قالت ناسا إنها تأمل في يوم من الأيام في دراسة علامات على الحياة.
والموعد النهائي للتقدم إلى المسابقة هو 17 أغسطس، و"ستمنح نقاط إضافية للتصاميم التي يمكنها التقاط القيء دون أن تطلب من أفراد الطاقم وضع رؤوسهم في المرحاض".