رحّب رئيس الحكومة برام الله، محمد اشتية، بالأجواء الإيجابية التي أشاعها المؤتمر الصحفي المشترك لأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري ظهر اليوم.
وقال اشتية في بيان له، مساء اليوم الخميس: "إن اللقاء جاء تتويجًا لسلسلة حوارات جرت مؤخرًا بين حركتي فتح وحماس، بتوجيهات ومتابعة حثيثة من سيادة الرئيس، وإجماع من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح أفضت إلى تفاهمات انطلقت من رؤية استراتيجية، واستشعار وطني مسؤول للمخاطر الجدية والوجودية التي تتهدد المشروع الوطني، في ضوء انفتاح شهية حكومة الرأسين اليمينية المتطرفة في إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية".
وثمّن اشتية لغة الخطاب التصالحية التي ظهرت خلال المؤتمر الصحفي، داعيًا إلى ترجمة تلك اللغة إلى "فعل نضالي شعبي ميداني على الأرض عبر رصّ الصفوف، وسد الثغرات، وتحشيد الجهود والطاقات، وتصليب المواقف الوطنية لإفشال المخططات الأميركية الإسرائيلية، التي تستهدف تقويض أسس السلام في المنطقة، وتجريف قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وفق القرار الأممي رقم 194".
واعتبر أن اللقاء يكتسب أهمية استثنائية مستمدة من الظروف والمخاطر الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية، داعيًا جميع فصائل العمل الوطني إلى الاستجابة لنداء اللحظة التاريخية لحماية لمشروع الوطني من المخاطر المحدقة به.
وأعرب رئيس الحكومة عن تقديره لمواقف الدول الأوروبية الداعمة للموقف الفلسطيني، والتي لوحت بفرض عقوبات على "إسرائيل" إن أقدمت على ضم أجزاء من الضفة الغربية.