كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.صلاح البردويل عن تصور قدّمته الحركة إلى مصر نهاية يوليو الماضي لتفعيل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين حركتي حماس وفتح. وأوضح البردويل في مقابلة خاصة بـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] الأربعاء 31/10/2012م، أن رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" قدّم التصور لمصر خلال زيارته قبل الأخيرة، مشيراً إلى أن المصريين وعدوا بتنشيط الجهود من أجل إتمام المصالحة والوقوف على مسافة واحدة من الطرفين. ولفت القيادي في حماس إلى أن رئيس السلطة "محمود عباس" وقيادات حركة فتح والناطقين باسمها "لمزوا" بوقوف مصر على مسافة واحدة من الطرفين، وفضّلوا الذهاب لنيل دولة "غير عضو" بالأمم المتحدة على إتمام المصالحة، وأضاف: "لم تتم أي لقاءات حتى الآن؛ لأن السلطة غير مستعدة للجلوس وتراهن على الأمم المتحدة". وفيما يتعلق بذهاب رئيس السلطة "محمود عباس" إلى الأمم المتحدة، قال البردويل إن هذه الخطوة :"لن تقدم شيء للقضية الفلسطينية"، متسائلاً: "ما هو النجاح الذي سيحققه إذا افترضنا أنه حصل على دولة غير عضو (...) (إسرائيل) بقرارات الأمم المتحدة أو بدونها تنفذ ما تريده برعاية من أمريكا التي تمول المنظمة الدولية". وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن السلطة حتى لو حصلت على دولة "غير عضو" فإنها لن تستطيع رفع دعاوى قضائية في المحكمة الجنايات الدولية ضد (إسرائيل)؛ لأنه لا يجوز لدولة "غير عضو" رفع قضايا في الجنائية الدولية، فضلاً عن أن (إسرائيل) ليست عضواً في المحكمة أصلاً. أما في حال عودة السلطة "خالية الوفاض" من الأمم المتحدة فإنها –بحسب البردويل- ستكون نكسة أكبر للشعب الفلسطيني؛ لأن ذلك سيشجع (إسرائيل) على المادي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني. ودعا القيادي في حماس إلى وحدة وطنية حقيقية على قاعدة الثوابت، وتحرير الأرض والمقدسات؛ وليس على قاعدة تبديد الوقت، مضيفاً: "الشعب الفلسطيني يلزمه إستراتيجية تحرير الأرض وتحديد المصير". وعن ردود فعل حركة فتح على زيارة أمير قطر لغزة، قال البردويل :"إنه من الواضح أن حركة فتح عبرت بشكل غاضب ومرتبك عن رفضها لتلك الزيارة بدءاً من رئيسها ووزرائها إلى ناطقيها الإعلاميين. واعتقد القيادي في حماس أن السلطة ترفض زيارات شخصيات رفيعة المستوى إلى غزة بهدف إبقاء الحصار على قطاع غزة، مضيفاً: "يريدون غزة مذعنة لبرنامج التسوية والاعتراف بـ(إسرائيل)".