قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة كشفت مخططاً خطيراً لأجهزة المخابرات الإسرائيلية تحت غطاء خلايا تتبع لتنظيم "داعش"، يهدف إلى توجيه ضربات أمنية إلى المنظومتين الحكومية والعسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في قطاع غزة، قولها، "إن الجهود التي قادتها الأجهزة المختصة خلصت إلى اعتقال عدد من الأفراد ممن يحملون فكر داعش، وكانوا يخططون لسلسلة عمليات تفجيرية داخل القطاع، تستهدف مجمع المحاكم وعدداً من الوزارات".
وبحسب المصادر الأمنية، فإنه وعلى إثر كشف الخلية، دخلت الأجهزة الأمنية حالة طوارئ من الدرجة الثانية.
وأضافت المصادر: "بعدما أفضت التحقيقات مع المعتقلين إلى أن جزءاً من المخطط قيد التنفيذ وأنه سينفذ قريباً، والهدف الأول هو ضرب منظومات استراتيجية في سلاح المقاومة"
وقالت المصادر إنه على إثر ذلك، اعتقل عدد آخر عثر معهم على أجهزة ومعدات خاصة داخل إحدى الشقق في مدينة غزة الجمعة الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات بيّنت أن الخلية جنّدها أحد عملاء العدو الإسرائيلي، بعدما أوهم مجموعة من الشبان أنه يعمل لـداعش، وأنه يتلقّى دعماً من التنظيم، ثم طلب منهم جمع معلومات عن المقاومة والتجهيز لضربات ضد بعض الفصائل، وخاصة منظومتي الاتصالات والأمن الشخصي لقيادات المقاومة، إضافة إلى القضاء الذي أصدر أحكاماً بحق سلفيين سابقاً.
وأوضحت المصادر الأمنية للصحيفة اللبناينة، أن قائد الخلية اعترف في التحقيقات بأنه مرتبط بالمخابرات الإسرائيلية منذ سنوات، وبدأ التجهيز لمخططه منذ أشهر قبل أن يُكتشف.
وفي التفاصيل، كان مقرراً وضع متفجرات داخل مجمع المحاكم، وتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية ضد حواجز ومراكز أمنية باستخدام أحزمة ناسفة ودراجات نارية مفخخة تم تجهيز بعضها.
وأصدرت وزارة الداخلية في غزة بياناً عاجلاً فجر الجمعة الماضي، تكشف فيه اعتقال خلية مُوجّهة من الاحتلال، خلال قيامها على عمل تخريبي ضد المقاومة، موضحة أن الأجهزة الأمنية «اكتشفت تحركات مشبوهة لعدد من الأشخاص... وباشرت تحقيقات مكثفة وعمليات تعقب أفضت إلى اعتقالهم بعد عملية أمنية استمرت أياماً، ومصادرة معدّات تقنية».
ووفق البيان، صادرت الوزارة مبالغ تلقاها عناصر الخلية مكافأة من الاحتلال، كما تبيّن أنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال تخريبية أخرى ضد المقاومة بمتابعة مباشرة من مخابرات الاحتلال.
ويأتي كشف هؤلاء العناصر بعد تكرار مخابرات الاحتلال استغلال حالات من يوصفون بأنهم «المنحرفون فكرياً» لاستهداف الأجهزة الحكومية والمقاومة.
ونجحت آخر محاولة لهم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد تفجير انتحاريين نفسيهما في حاجزين للشرطة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين جنوب مدينة غزة، وتبين لاحقاً تجنيدهم من شخصيات وهمية عبر الإنترنت، وبعد التحقيق كُشف أنهم ضباط إسرائيليون انتحلوا شخصيات داعشية.