تفاخر المتحرش بالقاصرات ومرتكب الجرائم الجنسية، جيفري ابستين، برحلاته إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي فلادميير بوتين ، وفقاً لما كشفه الصحافي الأمريكي إدوارد جاي ابستين، الذي التقى جيفري في الثمانينات، في حديث مع صحيفة “الصن” البريطانية.
وأوضح إدوارد أنه التقى بجيفري لأول مرة في حفلة “هالوين” في عام 1987، وقد خرج للوهلة بانطباع بأنه “جذاب” ولكنه لا يملك شخصية رجل من “وول ستريت”.
أجاب جيفري ابستين عندما ساله إدوارد عن صور بن سلمان وبن زايد: هولاء من العملاء
وأضاف أن جيفري كان متكتماً للغاية بشأن صفقاته المالية، ولكنه تفاخر بعلاقاته مع الأثرياء كما تعمد الإشارة إلى رحلاته الغامضة إلى موسكو لزيارة بوتين، مشيراً إلى أن المتحرش بالقاصرات كان يتفاخر بقدرته على اصطياد وتعقب الأموال الخفية في الملاذات سيئة السمعة”اوف شور” ولكن جيفري نفسه كان في الواقع أحد المشتبهين بهذه الجرائم.
ولاحظ إدوارد أنه بعد العثور على المدان جيفري ابستين ميتاً في السجن في عام 2019، ألمح رئيس صندوق التحوط الذي تبلغ قيمته 467 جنية استرليني إلى أن رصيده المصرفي ليس سوى “غيض من فيض”.
وكان من الواضح أن ثروات ابستين كانت غامضة للغاية، وخاصة في الجزء المتعلق بكيفية جمعه الثروة، وكما أضاف إدوارد فإنه لم يشاهد جيفري يجري صفقة تجارية واحدة.
وتساءل الصحافي الأمريكي عما إذا كان جيفر متورطاً في “أعمال مشبوهة” لإخفاء الأموال في الملاذات الضريبية الخارجية، وكتب ” لقد كنت اشعر بالقلق على نحو متزايد من أن إبستين كان عبارة عن فنان في الاحتيال.
السؤال ليس كيف تمكن جيفري من جمع الأموال وانما.. لمن هذه الأموال؟
وكتب، ايضاً، بأنه كان مفتوناً للغاية بنمط الحياة الفاتن لجيفري مع الأغنياء والملوك و” أجمل نساء العالم”.
وزعم إدوارد أن جيفري اتصل معه بعد صمت فاتر دام 24 عاماً لمناقشة كتاب لوليتا، وهي رواية مثيرة للجدل تتحدث عن رجل مصاب بهوس جنسي بفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، وقال إنه وافق على الدعوة، ولكنه كان في الواقع يريد معرفة كيف جمع جيفري ثروته؟.
ووصف الصحافي الأمريكي اللقاء مع جيفري بمشهد مفاجئ، حيث كانت الجدران مزينة بصور لجيفري مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والإماراتي محمد بن زايد.
وفي تلك اللحظة، أخبر جيفري ضيفه بأن بن سلمان وبن زايد من العملاء، فسأله الأخير عن روسيا: هل هناك عملاء؟، ولكن جيفري تجاهل السؤال، وقال إنه يطير كثيراً إلى موسكو لروية بوتين.
ولاحظ إدوارد أنه من الصعوبة التصديق بأن بعض الشخصيات قد وثقت بالفعل في ابستين فقد كان الرجل مداناً في ذلك الوقت بجرائم جنسية.
وأضاف أن سر ثروة ابستين ليس في كيف حقق الملايين، ولكن لمن تعود الأموال في نهاية المطاف.
ومن المعتقد على نطاق واسع أن الشخص الوحيد الذي يملك اجابة على هذا السؤال هو صديقته غوسلين ماكسويل، التي تواجه عقوبة السجن لمدة 35عاماً في حال إدانتها.
ويخلص ابستين إلى القول إن ابستين ربما كان يقول الحقيقة حول أمواله عندما ردد بأن الاغنياء والأقوياء في العالم وجدوا سبباً لتوصيل الأموال له.
وكان من الملاحظ أن الكاتب الأمريكي لم يتطرق إلى تورط ابستين مع المخابرات الإسرائيلية ووكالات استخبارية أخرى.