هددت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، بإغلاق كنيسة القيامة أمام المصلين والسياح الأسبوع المقبل، ما لم تتراجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن قرارها فرض رسوم مياه على الكنيسة والمطالبة بدفع الديون بملايين الشواكل، إلى حد إصدار أوامر حجوزات على الحسابات المصرفية للبطريركية. وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية -في عددها الصادر الجمعة 2/11/2012- أن بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث هدد بالإغلاق كنيسة القيامة في القدس، إذا لم تلغ شركة المياه التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، الحجز الذي فرضته على الحساب المصرفي للبطريركية. وبينت "معاريف" أن الحجز الذي يحول دون دفع رواتب الكهنة فُرض في أعقاب تراكم ديون بملايين الشواكل مستحقة على الكنيسة لشركة المياه، مشيرة إلى أن كنيسة القيامة كانت معفاة من دفع فواتير المياه منذ عهد العثمانيين وحتى عام 2004. وتزعم شركة مياه الاحتلال أن كميات المياه التي تستهلكها الكنيسة لا تتناسب مع كونها دور عبادة، الأمر الذي دفع بالشركة إلى اعتبارها مثل أي مؤسسة أخرى يجب أن تدفع الأموال مقابل استهلاك المياه.