رفض الدكتور "محمود الزهار"- القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي- تصريحات رئيس السلطة "محمود عباس" للتليفزيون الإسرائيلي التي قال فيها :"إنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة ولا يريد حق العودة لموطنه "، مؤكداً أن ما أعلنه عباس هو موقفه الشخصي ولا يعبر عن القضية الفلسطينية أو عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة أو الخارج. ونبه الزهار- في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية صباح السبت 2012/11/03- إلى تزامن تصريحات عباس مع الذكرى 95 لوعد بلفور المشئوم التي صادفت أمس، معتبراً أن "تصريحات عباس في مثل هذا التوقيت تحمل دلالات خطيرة"، حسب قوله. وتابع "إذا أراد الرئيس عباس أن يدعى أنه يمثل الشعب الفلسطيني فعليه أن يستفتي الشارع حول ما أعلنه من تصريحات"، مضيفاً "ما ذكره عباس يعنى إلغاء حق العودة بالمطلق، ونزع الملكية عن الفلسطيني الذي يعيش في الأراضي المحتلة". واعتبر الزهار أن تصريحات عباس "تتناقض مع الموقف العربي الداعم لحق العودة"، مشيراً إلى أن لبنان التي طردت الاحتلال ما تزال تتحدث عن مزارع شبعا المحتلة، كما أن مصر رفضت حدود 67 واستردت كل شبر من أراضيها، وسوريا تؤكد أن الجولان محتلة. وأكد القيادي في حماس أن موقف عباس يتناقض تماما مع الشعب الفلسطيني والموقف العربي . وكان رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أكد للقناة الثانية الإسرائيلية أنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد (إسرائيل)، وعندما سئل هل يريد أن يعيش في بلدة "صفد " التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، و طرد منها وهو طفل؟ قال: "لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها". وأحدثت تصريحات الرئيس عباس ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني واستنكرتها أغلب الفصائل الفلسطينية واعتبرتها تفريطا في حق العودة المستمد من القانون الدولي المعترف به عالميا، فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر 1948.