حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الجمعة من أن لبنان بات "على حافة الهاوية".
جاء ذلك في ختام زيارة لـ "لودريان" استمرت يومين إلى بيروت كرر خلالها دعوته لتنفيذ إصلاحات ضرورية لحصول لبنان على دعم مالي خارجي.
وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة عدم المماطلة والإسراع في الإصلاحات، مردفًا: "هذا البلد بات على حافة الهاوية، في حال لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه".
وأردف: "الجميع يعرف المسار الذي يجب اتخاذه، وهناك وسائل للإنعاش، وفرنسا جاهزة لمرافقتهم بشرط أن تتخذ السلطات السياسية القرارات" للسير في طريق الإصلاحات.
والتقى "لودريان" أمس الخميس كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونظيره اللبناني ناصيف حتّي.
ووفق تقارير إعلامية فإن عشرات الآلاف اللبنانيين خسروا وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم، وبات نصف اللبنانيين تقريباً يعيش تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة 35%.
وفي آذار/مارس، تخلّف لبنان للمرة الأولى في تاريخه عن تسديد ديونه الخارجية، ثم طلب مساعدة صندوق النقد الدولي معتمداً على خطة إنقاذ اقتصادية وضعتها الحكومة.
لكن بعد جلسات عدة بين ممثلين عن الطرفين، لا تزال المفاوضات تراوح مكانها.
وكان المجتمع الدولي وعلى رأسه فرنسا، اشترط على لبنان تنفيذ إصلاحات جدية لتقديم أي مساعدة له.
وأكد "لودريان" أنه لا بديل عن برنامج لصندوق النقد الدولي لخروج لبنان من الأزمة.
ويطمح لبنان إلى الحصول على دعم خارجي يفوق 20 مليار دولار، بينها 11 مليارا أقرها مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في 2018 مشترطاً إصلاحات.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، انتفض مئات آلاف اللبنانيين ضد الطبقة السياسية التي اتهموها بالفساد والعجز.
وتراجع زخم التحركات مع تفشي كوفيد-19، الذي سجل حتى الآن 3258 إصابة بينها 43 وفاة.