في كل عام يكون هناك تطور جديد في الرعاية الصحية، التي توفرها السلطات السعودية لحجاج بيت الله الحرام، في مسعى لجعل أداء الشعائر المقدسة آمنة ومتميزة، وفق أعلى المعايير الصحية العالمية.
وسلطت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، الاثنين، الضوء على التحديثات التي ادخلتها المملكة على الرعاية الصحية الممنوحة للحجاح منذ بداية المملكة.
وفي ظل جائحة كورونا هذا العام، قامت السعودية بتسخير جميع إمكاناتها وطاقاتها، وعززت جاهزية مرافقها؛ لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج وفق الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية.
وتشهد السعودية هذا العام حجا استثنائيا يتوافد فيه عدد محدود من ضيوف الرحمن من مختلف مناطق المملكة على مكة المكرمة ( نحو 10 آلاف سعودي ومقيم فقط)، وسيتم أداء المناسك في ظل إجراءات صحية مشددة.
وتقول "واس" إن السعودية أخذت على عاتقها منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وسخرت جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وفق خطط مدروسة لتقديم خدمات صحية ووقائية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية.
وكانت الخدمات الصحية المقدمة للحجاج قبل تأسيس المملكة تعتمد على مستشفيين اثنين بإمكانيات محدودة في ذلك الوقت، حتى جاء الملك عبدالعزيز، وكانت له البصمة الأولى في تأسيس الخدمات الصحية المقدمة للحجاج في عام 1924، حيث أسهمت بشكل كبير في بناء المجلس الصحي وفتح العيادات الطبية ومراكز الإسعافات الأولية، وفق الاشتراطات الصحية حرصاً منه على صحة الحجاج والمعتمرين.
ومن بعده، تابع الملك سعود بن عبدالعزيز المسيرة في تطوير الخدمات الصحية الأولية، ففي عام 1953 عمل على إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وإقامة المضلات في المشاعر المقدسة التي يتواجد بها الحجاج لوقايتهم من حرارة الشمس في الصيف والأمطار في الشتاء.
