أجمع اللاجئون الفلسطينيين في قطاع غزة على خيانة "محمود عباس" للشعب الفلسطيني ، وعلى تخليه عن ما لا يملك لمن لا يستحق بتصريحاته التي أعلن فيها تنازله عن حق العودة إلى بلدته " صفد " ، وتعهد خلالها بعدم حدوث انتفاضة ثالثة ، وتخلي فيها عن حدود ال67 . وطالب اللاجئون عباس بضرورة التنحي عن الساحة السياسية ، والتخلي الفوري والعاجل عن اغتصاب رئاسة السلطة الفلسطينية ، ملوّحين بإمكانية حدوث ثورة ، ومؤكدين على أن حق العودة ملك للجميع ولا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط بذرة تراب من الوطن السليب . مظاهر السخط والغضب على تصريحات عباس غير المسئولة لم تقتصر على الكبار فحسب ، بل شارك الأطفال بالدفاع عن حقهم بالعودة إلى ديار آبائهم وأجدادهم ، حيث حمل الأطفال خلال مسيرات التنديد شعارات كتب عليها " أنا فلسطيني .. عباس لا يمثلني " " آن الأوان أن ترحل يا زعيم التنازل " " العودة حق كالشمس " . [title]لا تنازل عن العودة[/title] بهذه العبارات استمد الكبار حماسهم بالدفاع عن حقهم وأملهم بالعودة إلى ديارهم ، الحاج "أبو محمد حمد" شارك في فعاليات مسيرات الغضب لتصريحات عباس الغير مسئولة ، مشيراً إلى أن التنازل عن حق العودة خيانة لا تغتفر ، وجريمة يجب أن يحاسب عليها عباس . في حين شدد الحاج المسن "أبو علاء" خلال مشاركته بذات المسيرة على أن عباس لا يمثل إلا نفسه ، منوهاً إلى أن فترة ولايته للسلطة انتهت بشهر يناير عام 2009، ووجوده بالسلطة بمثابة اغتصاب حقيقي للشرعية التي يحاول طمسها وتشويه صورتها الحقيقية ، مطالب عباس بالوقت ذاته بالرحيل الفوري، وعدم العبث بحقوق فلسطين العليا، والتي لا رجعة عنها . وعلى ذات المنوال شارك الطالب الجامعي "أحمد الصعيدي" أقوال كبار السن، مشيراً إلى أن هذه التصريحات ليست بالغريبة على عباس، والتي يحاول من خلالها كسب الرضا الصهيوني، معلنا عن رفضه التام لهذه التنازلات، ومؤكداً على أن حق العودة لا يملك أي شخص التنازل عنه، لأنه بمثابة مسلمات لا مناص عنها . أما الصحفي "هيثم إسماعيل" فقد تطرق إلى تصريحات سابقة لعباس، والتي اعترف فيها أنه لم يحمل السلاح في أي يوم، قائلاً : " من يفتخر بعدم حمل السلاح فإنما يؤرخ خيانته بشكل علني، ولا يحق له أن يرأس شعب اختار من المقاومة خيار استراتيجي لاستعادة أرضه ووطنه ودياره المسلوبة، وخاصة بعد فشل المفاوضات في تحقيق أي مصلحة فلسطينية " . وأوضح الصحفي إسماعيل أن تصريحات عباس الأخيرة بمثابة طعنة في الظهر، وتنازل بالمجان دون أي مقابل، واستجداء واضح للرضا الصهيوني، ولهثا وراء المفاوضات التي لم تحقق له سوى سجل كبير من الخيانة التي لا تغتفر " . وفي ذات السياق طالب الطالب الجامعي "محمد عبد الرحمن" عباس بالاعتذار للشعب الفلسطيني، ولجميع اللاجئين الذين فرط بحقهم بالعودة، ومؤكداً على ضرورة رحيله عن الرئاسة، معتبراً تصريحاته خيانة وطنية، وخروج واضح عن كل الاتفاقات والمصالح الوطنية العليا . من جهته اعتبر المواطن "عيسى مقداد" تصريحات عباس خروج واضح عن كل الخطوط الحمراء ، واستهتار غير مبرر بحقوق الشعب الفلسطيني، وخيانة كبيرة لا تغتفر، وجريمة يتوجب عليها تنحيه عن الرئاسة، وحدث يتوجب على كل فلسطيني البراءة منه . وأمام ما تقدم يبدو واضحاً جلياً أن حق العودة خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التفريط به، كما يبدو واضحاً أيضاً أن عباس شخص غير مرغوب به، وخائن يتوجب محاكمته، ومجرم يهب ما لا يملك لمن لا يستحق، لتصبح الألم في ذكرى وعد بلفور ال 95 ألمين، ألم على ضياع الوطن، وألم على خيانة لم تتوقف .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.