أوردت صحيفة "ذي أوبزيرفر" البريطانية -في عددها الصادر، الأحد 4/11/2012م- أن إيران أعلنت عزمها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم حتى 20%، في باردة حسن نية من أجل استئناف المفاوضات المتعثرة بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني. ونسبت الصحيفة إلى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني "محمد حسن أصفري"، القول إن إيران أوقفت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في تعبير من جانبها عن حسن النوايا بهدف إنجاح المفاوضات المتعثرة مع الولايات المتحدة واللجنة السداسية، وذلك بهدف استئناف المحادثات بعد انتهاء الانتخابات الأميركية الأسبوع الجاري. وكتبت الصحيفة أن أصفري أعرب عن أمله في أن تؤدي الخطوة الإيرانية إلى التمهيد لرفع العقوبات الغربية المفروضة على إيران، وإلا فإن طهران ستواصل برنامجها كالمعتاد، مضيفة أن العقوبات تركت تداعياتها السلبية على الاقتصاد الإيراني. وأشار أصفري بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة و(إسرائيل) بعرقلة المفاوضات من أجل عدم التوصل إلى حل، مضيفا أن إيران قدمت في المفاوضات السابقة سلة من المقترحات، وأنه تم رفضها بسبب الضغوط الأميركية والإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن لدى إيران مخزونا من اليورانيوم المخصب حتى 20%، وإلى أن خبراء يتوقعون أنها ستكون قادرة على إنتاج رأس حربي صغير لوضعه على صاروخ في غضون عام من الآن. وكانت طهران قد أعلنت إكمال خطة لتخصيب نووي، في ظل وجود ثلاثة آلاف من أجهزة الطرد المركزي التي ركبتها في منشأة فوردو النووية الواقعة عميقا تحت الأرض قرب مدينة قم. وأضافت الصحيفة أن إيران ما فتئت تؤكد أنها تحتاج إلى تنقية اليورانيوم من أجل استخدامه في الأغراض المدنية السلمية، وأنها تحتاج إلى تحويله إلى قضبان وقود كي يستخدم في النظائر الطبية لتشخيص وعلاج الأمراض.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.