روى مُصور وكالة “رويترز” العالمية في لبنان، محمد عزاقير، قصة الصورة المُروعة التي صورها، والتي يظهر بها رجلاً محاصراً تحت سيارة، ويغطي الرماد والدماء وجهه، ولا يبدو أنه على قيد الحياة.
وقال عزاقير، إن أول ما تبادر إلى ذهنه لحظة شعوره بالهزة، هو أن بيروت تشهد زلزالاً لم تشهده من قبل، فحمل كاميرته لتوثيق مصدر الاهتزاز، وحين وصل إلى الميناء المنكوب، رأى الجثث متناثرة في كل مكان وكان الناس يصرخون.
ولمح عزاقير رجلاً عالقا تحت سيارة مغطى بطبقة سميكة من الركام والدم، واعتقد في البداية أنه ميت، لكن الرجل فتح عينيه وأخذ يلوح بذراعيه طلبا للمساعدة.
ونادى عزاقير على بعض أفراد الإنقاذ وقام بتوثيق لحظة إنقاذ الرجل، وكان يساعد رجال الإنقاذ في الوقت نفسه على تحريك السيارة لتحرير جسد الرجل، ووصف عزاقير أن الأمر كان أشبه بتصوير فيلم رعب في مدينة مدمرة.
ولم يستفق لبنان بعد من هول التفجير الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت الحيوي الذي تعتمد عليه البلاد لاستيراد الجزء الأكبر من احتياجاتها الأساسية.
وأودعت الفاجعة بحياة 154 شخصاً، بعد انتشال أربعة جثث جديدة من تحت الأنقاض، وتسبّبت بإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين، وتشريد مئات الآلاف في العراء.