قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الحملة التي تشنها حركة فتح ضدها تهدف "لحرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي قام بها رئيس السلطة محمود عباس بالتنازل عن حق العودة". وأشار د. صلاح البردويل القيادي في الحركة خلال مقابلة خاصة بـ [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] إلى أن الحملة التي تشنها فتح ضد حركته تقوم على مجموعة من الافتراءات والكذب المحض، مضيفاً: "يسعون لإثارة الرأي العام من خلال ضرب قنابل دخان سياسية لتمرير ما تحدث به عباس". ورداً على تصريحات كبير مفاوضي السلطة صائب عريقات التي قال فيها إن "حماس تفاوض إسرائيل في سويسرا على دولة مؤقتة"، قال البردويل إن "السلطة وحركة فتح تعلمان أن حركة حماس تدفع كل هذا الثمن الباهظ لأنها لم تعترف بإسرائيل، وتعتبر أن فلسطين من بحرها إلى نهرها ملك للشعب الفلسطيني". وتابع: "هناك وثائق وقعت بين الفصائل الفلسطينية تنص نصاً واضحاً على حق العودة والمقاومة، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، والاعتراف بدولة في حدود العام 1967م لا يعتبر تنازلاً عن شبر واحد من أرض فلسطين التاريخية". وكشف البردويل عن أن حركة حماس لا تعرض في الوقت الحالي أي هدنة طويلة الأمد مع (إسرائيل)، مشيراً إلى أن الهدنة التي عرضها الشيخ أحمد ياسين مقابل عودة اللاجئين إلى ديارهم، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967م، مع عدم الاعتراف بـ (إسرائيل) انتهت في وقتها. وأوضح القيادي في حماس أن مصطلح "الدولة المؤقتة" من مصطلحات سلطة رام الله، ولم يتم تناوله على الإطلاق في لغة حماس لا سراً ولا علناً، ولم تتعاط معه أصلاً، ناصحاً السلطة وحركة فتح "بالرجوع إلى رشدهم قبل أن يتفوهوا بلفظة واحدة عن حركة حماس". ورجع البردويل إلى مباحثات تشكيل الحكومة العاشرة إبان فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية يناير 2006م، ليوضح أن حركة فتح ضغطت على حركته من أجل الاعتراف بـ(إسرائيل) ولم تدخل معها الحكومة لأجل ذلك. وتابع: "عزم الأحمد قال لنا بالحرف الواحد نحن لا نركب في مركب غارق؛ فالمركب الذي لا يعترف بإسرائيل غارق لأنه يعاند المجتمع الدولي والعالم، ونحن غير مستعدون للغرق.. اغرقوا وحدكم". ووصف القيادي في حماس حديث عريقات عن توافق بين حماس و(إسرائيل) لعرقلة توجه عباس إلى الأمم المتحدة لنيل دولة "غير عضو" بـ "النكتة الجديدة"، وقال: "هذا من قبيل التأليف والخيالات المريضة". ولفت البردويل إلى أن حركة فتح تحاول صناعة بطولة كبيرة من ذهاب رئيسها إلى الأمم المتحدة، وتوهم الشعب الفلسطيني بأن قوىً شريرةً تقف في وجهه، مؤكداً أن حماس لم تبد رأياً فيما يتعلق بذهاب عباس إلى الأمم المتحدة. وشدد القيادي في حماس على عدم اعتراف حركته بشرعية عباس؛ لأنها مقرونة بالحفاظ على الثوابت وهو ما لم يفعله الأخير، مضيفاً: "حماس لا تتعامل معه كرئيس(..) هو عدو للشعب الفلسطيني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.