أكد مدير عام الصحة في وزارة التربية والتعليم، إيهاب شكري، أنه تقرر العودة للمدارس بمحافظات الضفة الغربية بتاريخ 6/9/2020، بنسبة 50% أي لثلاثة أيام في الأسبوع، بناء على الوضع الصحي الحالي في فلسطين، وذلك خلال اجتماع وزارته مع وزير الصحة، الدكتورة مي الكيلة، منذ يومين.
وقال شكري، "من أجل أن نكون جاهزين للعودة للمدارس في بداية 9، تم الاتفاق على تهيئة البيئة المناسبة للطلبة من خلال توفير الاحتياجات اللازمة للتنظيف والتعقيم والمياه، والقفازات والكمامات، والمواد اللازمة للوقاية من انتشار فيروس كورونا".
وعن الجانب الآخر للاستعدادات قال: سيتم تهيئة المدارس نفسها من حيث توفير الموارد الكافية وتوفير الكتب ووسائل التواصل عن بُعد وهي منصة إلكترونية وقناة فضائية ورزم تعليمية في حال عدم القدرة على الوصول إلى الجانب الإلكتروني.
وأشار إلى أن المحور الأخير مرتبط بالتوعية، وتمكين المعلمين والمرشدين والطلبة وذويهم وبقية أعضاء المؤسسة من تطبيق البرتوكول الصحي في كل مكان، مضيفاً "هذه هي المحاور الثلاثة التي تم الحديث فيها، وكل محور من هذه المحاور فيه تدخلات عديدة وتحضيرات خاصة".
وحول ضمان عدم انتشار (كورونا) بعد احتكاك الطلاب بعضهم البعض، قال "الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض أغلب الوقت، وخطر وجودهم خارج المدارس، أكثر من خطر وجودهم داخل المدارس، معظم الإصابات التي في مجتمعنا الفلسطيني بسبب تواصل الأطفال بعضهم البعض، والإصابات لدى الأطفال قليلة جداً، وهم يصابون، ولكن لا تظهر عليهم الأعراض؛ لذلك ينقلونها إلى آبائهم وأجدادهم وبقية أفراد المجتمع".
وأضاف: "هذا فيما يتعلق بـ (كورونا)، أما عن باقي السلوكيات الأخرى، فهناك تراجع في تصرفاتهم وسلوكياتهم خلال الحجر المنزلي من حيث ماذا يأكلون وكيف ينامون وماذا يلعبون، وماذا يشاهدون وماذا يفعلون، كل هذا على المحك، أطفالنا ينامون للظهر، يتناولون الطعام خلال مشاهدتهم للأجهزة الإلكترونية، حتى أجسامهم تغير شكلها".
وكشف استطلاع لوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسات دولية حول واقع الأطفال تحت تأثير الحجر المنزلي، أن هناك 25% لديهم وزن زائد، ولو كانت الاستطلاع كبير لأظهر أن هناك أكثر من 50% يعانون من الأمراض المتعلقة بالتغذية، هذا عدا عن الأمراض النفسية وعن الاعتداءات والعنف ومحاولات الانتحار.
وأكمل: يجب أن نخرج للمدارس، خطر وجودنا في الحجر المنزلي أكبر بكثير من خطر التواجد في المنزل، ومع ذلك علينا أن نكون حذرين، وعلينا أن نوفر الإجراءات التي نستطيع توفيرها.
وشدد شكري، على أن الطالب وولي أمره وأي عامل، سيدخل إلى المدرسة، يجب أن يصرح بأي أمراض وأي مخالطة لمصاب (كورونا) في عائلته قبل الدخول إلى المدرسة، ممنوع دخول أي شخص إلى المدارس إلا إذا كان سليماً تماماً ومعافى من أي أمراض، وذلك ضمن قانون الصحة العامة، من لا يصرح بذلك سيتعرض للمساءلة القانونية.
وأكمل، "سيتم فحص درجة حرارة كل من سيدخل إلى المدارس، سواء خاصة أو وكالة أو حكومة، وأي شخص تزيد درجة حرارته عن (37.6) درجة، يعود إلى منزله لمتابعة علاجه بالتعاون مع الطب الوقائي، وإجراء المزيد من الفحوصات، ويأخذ استراحة داخل منزله مع متابعة هذا الشخص تعليمياً عن بُعد، وإن تعذر عليه الوصول إلى التلفزيون وإلى الموقع الإلكتروني فعليه رزمة نشاطات وأقراص مضغوطة، سيزود بها لمتابعة تعليمه".
وكشف، أنه سيتم تزويد الحالات المحتاجة بأجهزة من خلال دعم وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الاتصالات.
وأردف: أن هناك إجراءات وقائية داخل المدرسة، فمن الممنوع التواصل ما بين الطلاب بشكل مباشر، وسيكون هناك تعقيم يومي للمدارس وهناك تعقيم شامل بالتعاون مع الحكومة، وتعقيم يومي بالتعاون مع الأذنة ومتطوعين، وكل مربي صف سيعمل كأسرة واحدة، كل طالب في مقعد لوحده وكل طالب بعيد عن الاخر متر، مع ضمان تهوية الغرفة الصفية.
وأشار إلى أن التجمعات والاستراحات، ستمنع خلال الدوام المدرسي، الاستراحة ستكون داخل الغرفة الصفية لمدة 10 دقائق بين الحصة الثانية والثالثة، أو الرابعة والخامسة، يخرج للصف بالخروج تباعاً إلى الساحة من أجل التنفس لمدة ربع ساعة، ولا يخرج صفان سوياً، والتعامل مع المقصف بحذر شديد والالتزام فقط بالأغذية المغلفة.
وكشف شكري أن وزارة التربية والتعليم، إن وجد إصابات (كورونا) في فصل، سيتم إغلاق فقط شعبة واحدة، وطلب الفحص من المخالطين، وإغلاق الشعبة التي وجد فيها الحالات فقط لمدة أسبوع؛ لحين انتهاء عملية شفاء المصابين وعودتهم بأمان.
وقال: حتى إذا كان لدينا تعطيل لبعض الطلاب، فهو تعطيل عن تواجدهم داخل المدرسة، وليس تعطيل عن تعلمهم، لا أحد سيتعطل عن التعلم، في البيت أو في المدرسة سوف تتعلم، يأخذ الطالب نفس الدرس ونفس الامتحان بنفس الأسلوب، لكن إلكترونياً أو ذاتياً، وليس مواجهة مثل زملائه.
وأضاف: "سينتظم التعليم، يوم دوام ويوم عطلة، يأتي الطالب إلى المدرسة؛ ليصحح معلوماته، ويأخذ جرعة من معلمة، ويستكمل في المنزل المهمات من خلال التواصل مع ذويه والتواصل مع المدرسة، فكل معلم سيكون له قناة للتواصل مع طلابه، ليستجيب لاحتياجاتهم وأسئلتهم، وأيضاً سيكون هناك مجموعات (واتساب) تضم الطلاب وذويهم ومعلميهم".