أشاد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني الجنرال "آفي مزراحي" بالتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة الذي وصل حسب قوله "إلى أوجه في هذه الأيام لأن الفلسطينيين، وتحديدًا القيادة السياسيّة، يحاربون المقاومة ويعتقلون النشطاء من حركة حماس"، لافتًا إلى أن الأجهزة بالضفة أحبطت الكثير من العمليات الفدائيّة التي كانت تستهدف المستوطنين اليهود في الضفة. وشدد في مقابلة مع القناة الثانيّة بالتلفزيون الصهيوني على أن التعاون الأمني مع الأجهزة الفلسطينية لن يتأثر بتوجه القيادة السياسية الفلسطينية للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة خلال شهر أيلول الجاري، مؤكدا أن التنسيق سيستمر بنفس الوتيرة، "ليس لأن الفلسطينيين يريدون مساعدة "إسرائيل"، بل لأنهم يعتقدون بأن من مصلحتهم محاربة المقاومة سويةً مع الجيش الصهيوني"، مشددًا على أن إشعال المنطقة لا يصب في مصلحة السلطة الفلسطينية. ولم يستبعد مزراحي أن يقوم مستوطنون متطرفون باستعمال الأسلحة لقتل جنود الجيش وأيضًا الفلسطينيين في حال وقعت مواجهات خلال أو بعد استحقاق الدولة. لكنه استدرك بقوله: إنّ "جيش الاحتلال استعد لجميع السيناريوهات، بما في ذلك اندلاع أعمال "عنف" تُستخدم فيها الأسلحة". يتناقض هذا مع ما أعلنه الجيش الصهيوني على موقعه على شبكة الانترنت إنه يقوم بتعزيز قواته من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب استعدادًا لمواجهة أعمال "العنف" المتوقعة بعد الإعلان عن الدولة، "حيث تُجرى تدريبات مكثّفة للضباط والجنود الذين سيشاركون في صدّ الفلسطينيين، في حال وصولهم إلى المستوطنات اليهوديّة في الضفة الغربيّة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.