أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ولاية نيوجرسي في حالة "كارثة كبرى"، وقال إنه سيزور المنطقة الأحد للاطلاع على الأضرار التي سببها الإعصار آيرين. وفي الأثناء حذر مركز الأعاصير الوطني من إعصار كاتيا، الذي تكون في المحيط الأطلسي ويتجه غربا نحو أميركا. ويسمح قرار إعلان المنطقة المتضررة بأنها في حالة "كارثة كبرى" بتخصيص أموال فدرالية للمتضررين في هذه الولاية، بما في ذلك إسكان المشردين، وإصلاح منازل متضررة، ومنح قروض للتعويض عن الممتلكات المتضررة. وقال البيت الأبيض إن أوباما سيزور مدينة باترسون في نيوجرسي، التي ارتفع منسوب المياه في نهر باسايك فيها إلى مستويات قياسية، بعدما ضربت العاصفة الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وما زال الآلاف معزولين في ولايات فرمونت ونيوجرزي ونيويورك منذ مرور الإعصار، الذي أدى إلى مقتل حوالي خمسين شخصا. وبعد ثلاثة أيام من مرور الإعصار، ما زال عدد كبير من الأسر ينتظر وصول الحرس الوطني ورجال الدفاع المدني، لنقل المياه والمواد الغذائية إلى البلدات التي تحاصرها المياه. وفي مناطق أخرى، يقوم رجال الإغاثة بنقل آلاف الأشخاص، وخصوصا المسنين والأطفال، بعبّارات إلى مناطق آمنة. وقال البيت الأبيض إن وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، ورئيس الوكالة الفدرالية لإدارة الحالات الطارئة كريغ فوغيت، تفقدا الأربعاء نيويورك ونيوجرسي لمتابعة جهود الإغاثة. كما زار مسؤولون كبار آخرون في الإدارة الأميركية ولايات كونيكتيكت، وكارولاينا الشمالية، وفرمونت، وفرجينيا. وتفيد أرقام رسمية أن مرور الإعصار آيرين أسفر عن سقوط 43 قتيلا على الأقل في 11 ولاية أميركية، بينهم ثمانية في نيويورك وسبعة في نيوجرسي وستة في كارولاينا الشمالية. والإعصار نفسه تسبب في مقتل خمسة أشخاص على الأقل في منطقة الكاريبي، قبل أن يضرب الولايات المتحدة، ثم كندا حيث لقي شخص واحد مصرعه، قبل أن تتراجع حدته ليصبح عاصفة الثلاثاء. وقد تحدثت بعض تقديرات الخسائر التي خلفها آيرين عن نحو 45 مليار دولار، غير أن ما يثير التساؤل هو الضرر الذي أصاب آلاف المنازل، لأن أصحابها لا يؤمّنون عادة على الأضرار الناجمة عن الفيضانات، مما يعني أن شركات التأمين غير معنية بتعويض كثير من أصحاب المنازل. [title]إعصار جديد[/title] في هذه الأثناء، أعلن مركز الأعاصير الوطني الأميركي عن تكوّن إعصار جديد في المحيط الأطلسي أطلق عليه اسم كاتيا، ولكنه لا يشكل خطرا قريبا. وقال المرصد يوم الأربعاء إن الإعصار -الذي تصاحبه رياح تبلغ سرعتها 120 كلم/ساعة- ما زال في الدرجة الأولى، وهو على مسافة تقارب 1900 كيلومتر من اليابسة. وقال إن من المتوقع أن تزيد قوة كاتيا -ثاني إعصار بالأطلسي لهذا الموسم- خلال 48 ساعة قادمة، ليتحول إلى إعصار قوي في نهاية الأسبوع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.