فاد تقرير الخميس 1/9/2011 بأن توترا شديدا يسود العلاقات بين وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يورام كوهين على خلفية تعامل وزارة الحرب والجيش مع تحذيرات الجهاز قبيل وقوع هجمات إيلات قبل أسبوعين. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول صهيوني رفيع المستوى قوله إن "رئيس الشاباك غضب للغاية بسبب تعامل وزير الحرب مع الإنذار الدقيق الذي زوده به الشاباك حول خلية المخربين". ووفقا للمسؤول فإن رئيس الشاباك "انفجر غضبا" على باراك. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الغضب يفسر تحميل باراك قائد الجبهة الجنوبية في الجيش الصهيوني اللواء طال روسو مسؤولية الإخفاق في التعامل مع تحذير الشاباك. وأضافت الصحيفة أن المعطيات المتعلقة بهذا الإخفاق تدل على أن الإخفاق أكبر بكثير مما تم النشر عنه وأن تحذير الشاباك كان مفصلا ودقيقا وتم تزويده في التوقيت المناسب وتضمن تفاصيل كاملة حول نشاط خلية المسلحين التي نفذت الهجمات في سيناء وقبل تسللهم إلى الأراضي المحتلة. وقال مسؤول أمني صهيوني لـ"معاريف" إنه "لم يكن لدى جهاز الأمن إنذارا بنوعية كهذه منذ سنوات". وطالب الشاباك في تحذيره الجيش الصهيوني بتنفيذ عملية عسكرية استباقية ضد خلية المسلحين وهي لا تزال في سيناء بينما رفض باراك ذلك. وتابعت الصحيفة أنه يتضح الآن أن تحذير الشاباك والمعلومات التي زودها لم تصل إلى قيادة القوات الميدانية للجيش الصهيوني وهو ما تسبب بعدم جهوزية القوات بشكل صحيح وجعلها تركز نشاطها ليلا بينما تنسحب نهارا من منطقة الحدود الفلسطينية المصرية. في غضون ذلك لا تزال قوات الجيش الصهيوني عند الحدود مع مصر في حالة تأهب قصوى تحسبا من هجمات محتملة. ووفقا للتقارير الصهيونية فإن بحوزة الجيش الصهيونية معلومات استخباراتية تقول إن خلية مسلحة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي تعتزم تنفيذ هجمات مشابهة لهجمات إيلات. وتشمل حالة التأهب تعزيز قوات الجيش في منطقة الحدود مع مصر وجمع معلومات استخباراتية وإغلاق شارعين يوصلان إلى مدينة إيلات ويمران بمحاذاة الحدود.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.