استبعدت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية ان تتحول التهديدات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والحكومة الاسرائيلية الى مواجهة شاملة.
رون بن يشاي المحلل العسكري في الصحيفة شكك في جدية التهديدات الإسرائيلية، وعزا ذلك إلى ما سماها "القناعات الموجودة لدى حركة حماس ، ومفادها أن "إسرائيل" لن تسارع بخوض مواجهة شاملة في ظل تفاقم أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والسياسية، وهشاشة الائتلاف الحكومي، واحتمال التوجه إلى انتخابات رابعة بالمستقبل القريب".
ويقدر أن إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه التجمعات السكنية في غلاف غزة سيتواصل لربما لأسابيع.
ويعتقد المحلل العسكري الإسرائيلي أن حماس "تسعى لابتزاز "إسرائيل" وتحقيق إنجازات من خلال مفاوضات التهدئة التي تجرى من قبل المخابرات المصرية والسفير القطري محمد العمادي ".
ويذهب بن يشاي إلى أن جميع السيناريوهات والافتراضات الأخرى هي نتائج عرضية خاصة من الجانب الإسرائيلي، بحيث تهدف إلى التغطية على حقيقة أن "إسرائيل" ليس لديها حاليا حل للوضع حتى لو رضخت واستسلمت لجميع مطالب حماس.
ويعتقد المحلل العسكري أن الإسرائيلي يحاول من خلال سلسلة الغارات والقصف المدفعي المتواصل للأسبوع الثاني إيجاد حالة ردع مؤقتة لمواجهة ما وصفه بـ "الواقع السخيف" على الجبهة الجنوبية.
ولفت إلى أن الغارات وعمليات القصف الأخيرة دمرت عددا لا بأس به من الأصول والمواقع العسكرية الهامة لحماس، وهذا قد يجعل من السهل على قوات الجيش القتال في حالة التصعيد، خاصة في حال اضطرت للدخول إلى مواجهة شاملة.وفق موقع الجزيرة
لكن حتى هذا التآكل في قدرات حماس العسكرية، يقول المحلل العسكري " لا يتم بشكل منهجي، بل يتماشى مع تقلبات المفاوضات التي تجريها حماس مع إسرائيل من خلال الوساطة المصرية".
وتسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، منذ نحو أسبوعين، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف تتبع لحركة حماس.
وتقول حماس، إن مطلقي البالونات الحارقة التي تتسبب في إشعال حرائق في المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، يسعون لإجبار "إسرائيل" على الالتزام بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تتضمن تخفيف الحصار عن غزة.