فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، معبر "كرم أبو سالم" مع قطاع غزة، وبدأت في إدخال الشاحنات التي تنقل الوقود إلى قطاع غزة.
ووأعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، أنه تقرر إعادة تنشيط معبر "كرم أبو سالم" ليتم العمل فيه كالمعتاد، بما في ذلك إدخال المحروقات، بالإضافة إلى إعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلا بحريا، وذلك اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وأشار البيان إلى أنه "سيتم اختبار هذا القرار أمام الواقع، وإذا لم تلتزم حماس، التي تتحمل المسؤولية عما يجري في القطاع، بتصريحاتها، فإن إسرائيل ستتخذ الإجراءات الضرورية ردًا على ذلك"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق أمس الإثنين، أعلنت حركة "حماس"، التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد جولة اتصالات كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي.
وسادت قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، منذ نحو ثلاثة أسابيع، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد جيش الاحتلال، بقصف أهداف تتبع لحركة "حماس".
وعلى إثرها، فرض الاحتلال إجراءات عقابية مُشددة بحق قطاع غزة، حيث منع إدخال مواد البناء والوقود لقطاع غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، كما أغلق البحر أمام الصيادين.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا على قطاع غزة، البالغ عدد سكانه أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، في كانون ثاني/يناير 2006.
وتسبب الحصار بزيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة علاوة على إضعاف القطاع الصحي بشكل كبير، حيث يعاني بشكل متواصل من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، حسب بيانات رسمية.