بتفائل كبير يبعت الاطمئنان، وكلمات قوية تدعو إلى الحذر، ظهر اللاعب الغزي محمود رمضان لاعب أهلي البريج لكرة القدم، أحد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في غزة، في حديثه، يقص تفاصيل أول 3 أيام من إصابته بالفيروس الذي بدأ بالانتشار في قطاع غزة.
رمضان الذي يعتبر أحد اللاعبين المميزين في نادي أهلي البريج، بدأت حكايته مع كورونا، بعدما تلقى العدوى من شقيقه الذي يعمل في صوف الجنود المجهولين في مستشفى الشفاء، لعلاج أهالي قطاع غزة المصابين جراء كورونا.
وكالة "فلسطين الآن" تواصلت مع اللاعب رمضان، وأجرت مع مقابلة حول إصابته بفيروس كورونا، خلال الأيام الماضية.
خبر الإصابة
بصدمة لثواني معدودة، بدأ محمود رمضان حديثه مع "فلسطين الأن"، الذي قال إنه تلقى يوم ظهور نتيجته اتصال من الجهات المختصة، ليخبروه بنتيجة الفحص له ولعائلته، عقب مخالطتهم لشقيقهم الممرض أحمد، والذي أصيب بالفيروس أثناء عمله في مستشفى الشفاء.
ويقول محمود، بدأ الاتصال بحوار بيني وبين المتصل من وزارة الصحة، بالسؤال عن صحة العائلة، وهل هناك أعراض على أي شخص من أفراد العائلة؟، فأجبته "بحمد الله لا يوجد أي أعراض للفيروس لدى أفراد العائلة".
وأضاف: "بعدها قال لي منجوب الصحة، أنتم 6 أشخاص، وأخذ يقرأ الأسماء واحداً تلو الآخر، وعندما انتهى من قراءة الأسماء، قال لي قدر الله وما شاء فعل، نتيجة أفراد العائلة وأنت منهم جميعها إيجابية".
وتابع: "بعد أن أعلن مندوب الصحة نتيجة فحص كورونا، صُدمت لثواني معدودة أننا حاملون للمرض، وبعدها أيقنت أن هذا اختبار من الله، فقلت سنصبر ونحتسب عند الله هذا المرض، وبالفعل قلت الحمد الله على كل حال "واللي من الله يا محلاه".
وأشار إلى أنه، بعدما أنهيت المكالمة مع مندوب الصحة، أبلغت العائلة بالنتيجة، فكانت أول كلمة ينطقون بها هي الحمد لله.
النقل إلى المشفى
ويضيف رمضان في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أنه وبعد أن تم إخبارنا بنتيجة الفحص، بدأت طواقم الطب الوقائي والشرطة الفلسطينية بالحضور إلى المنزل، من أجل نقلنا إلى المشفى، لأخذ العلاج المناسب للفيروس اللعين.
وأشار إلى أن الشرطة حضرت إلى المنزل، وحاولت الظهور بشكل غير لائق في معاملتهم معنا، خوفاً منهم أن يصاب أحد من خارج المنزل بالفيروس وينتشر المرض في المخيم، فبدأت طواقم الطب الوقائي بإجراءات نقلنا إلى المشفى، من خلال نقلنا في سيارة الإسعاف التي حضرت إلى المخيم، ومن ثم إلى المستشفى التركي.
وأوضح رمضان، أنه وبعد وصولهم إلى المشفى، بدأت الطواقم الطبية باستقبالهم أفضل استقبال، مبيناً أن معاملتهم مع جميع أفراد أسرته كانت طيبة وحسنة، مؤكداً أن الاستقبال يليق بالمريض.
ووجه رمضان شكره للطواقم الطبية التي تعمل ليل نهار على خدمة المرضى في أبناء شعبن، موجهاً رسالة لوزارة الصحة، بالعمل على المتابعة أكثر لمرضى كورونا، مبيناً أنه ومنذ 3 أيام لم يأتي أي طبيب للمتابعة، أو إعطائهم أي علاج، مبيناً أن الغالبية العظمة من المصابين بكورونا، في حالة جيدة ولم يظهر عليهم أعراض.
رسالة إلى الشعب
طالب رمضان أبناء الشعب الفلسطينية في قطاع غزة عامة وفي المنطقة الوسطى خاصة، باتباع طرق الوقاية من هذا المرض، وعد الاختلاط مع الناس، وأخذ اقصى درجات الوقاية اللازمة عند الخروج من المنزل.
ودعا رمضان المواطنينإلى لبس الكمامة وتعقيم اليدين، وعدم لمس ممتلكات الأخرين والخروج من المنزل يكون للضرورة، مبيناً على الالتزام الضروري في المنزل.