أكدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، أنها تابعت باهتمام واعتزاز اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتصميم المشاركين على المواجهة الموحدة لكل ما يحاك من مؤامرات ودسائس لتصفية القضية الفلسطينية، بدءا من صفقة العار إلى خطة الضم واتفاقيات التطبيع.
واعتبرت الأمانة العامة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، ان هذه المواقف كفيلة بإسقاط كل المؤامرات إذا جرى الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه.
ورأت في انعقاد هذا الاجتماع، والكلمات التي ألقيت، وبيانه الختامي تتويجا لجهود طويلة قام بها الحريصون على الانتصار لقضية فلسطين، التي هي قضية القضايا في أمّتنا، وفي مقدمهم مؤتمرنا القومي العربي والمؤتمرات الشقيقة.
واعتبرت الأمانة العامة في هذا اللقاء الوطني التاريخي رسالة إلى الشعب الفلسطيني الصامد في مقاومته البطولية الممتدة على كل الأرض الفلسطينية، فتشد من عزيمته وتحقق أمانيه في وحدة وطنية برنامجها المقاومة والشراكة.
وأشارت إلى ان في اللقاء رسالة إلى الأمّة العربية والإسلامية، تسقط من خلالها كل ذرائع دعاة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، والإذعان للإملاءات الأميركية – الإسرائيلية، الذين كانوا يتخذون من الانقسام ذريعة لسياساتهم المنحرفة والخطيرة بحق القضية الفلسطينية.
وأكدت الأمانة العامة أن هذا الاجتماع الوحدوي رسالة للعالم يعلن من خلالها الشعب الفلسطيني موقفه الموحد من كل الصفقات والمشاريع والاتفاقات المعقودة، وهو ما يعزز من موقف كافة القوى المؤيدة للحق الفلسطيني في الأمة وأرجاء العالم كافة.
وشددت الأمانة العامة في بيانها على ضرورة تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الاجتماع في مهلها الزمنية المحددة.
ودعت الأمانة العامة ابناء الأمّة العربية، بمواقعهم الرسمية والشعبية، إلى اعتبار هذا اللقاء الوحدوي الفلسطيني منطلقاً لاعتماد استراتيجية جديدة في الصراع مع المحتل الإسرائيلي، ومقاطعته، ومناهضة التطبيع على كل المستويات، وإعادة تصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح وهو الاحتلال الذي يشكل تهديدا لوجود الأمّة بأسرها.
كما وجه التحية الى لبنان العربي الذي باحتضانه لهذا الاجتماع في عاصمته بيروت، ورغم كل ما يمر به من محن وصعوبات، ما يؤكّد أنه ما زال البلد القادر على احتضان العديد من المبادرات العربية والإقليمية والدولية التي تصب في خدمة القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين.