15.3°القدس
15.06°رام الله
14.42°الخليل
19.6°غزة
15.3° القدس
رام الله15.06°
الخليل14.42°
غزة19.6°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

ما الذي حدث على متن طائرة المساعدات الإماراتية التي هبطت في "إسرائيل"؟

غزة - فلسطين الآن

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، والقيادي السابق بحركة فتح الفلسطينية محمد دحلان، كانا على متن طائرة المساعدات الإماراتية التي هبطت في مطار "بن غوريون" الإسرائيلي، والتي رفضت السلطة الفلسطينية استلامها.

وكانت الطائرة، بحسب الصحيفة، تابعة لدحلان، الذي يعمل مستشاراً لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وقد هبطت في مطار بن غوريون، في رحلة سرية ضمن مساعي السياسي الفلسطيني المنشق لخلافة عباس في رئاسة السلطة.

وقالت الصحيفة إن دحلان، المفصول من حركة "فتح" على خلفية اتهامه بجرائم مالية وجنائية، يحظى بالدعم "الإسرائيلي" والمال الإماراتي في مسعاه إلى السلطة.

وتابعت: "قبل ثلاثة أسابيع هبطت طائرة إماراتية في مطار بن غوريون ولا يوجد عليها علامات تعريف، وبها شحنة مساعدات طبية وأقنعة واقية وملابس أطفال ومواد غذائية لسكان الضفة الغربية، لكن السلطة الفلسطينية رفضت استلامها".

ولم تحدد الصحيفة أي طائرة بالتحديد، ولكن وصلت طائرتان إماراتيتان إلى "تل أبيب"؛ الأولى في 19 مايو لا تحمل أي شعار، في حين كانت الثانية في 9 يونيو الماضي وتحمل شعار "طيران الاتحاد" المملوك لحكومة أبوظبي.

ووجه الرئيس عباس انتقادات شديدة لولي عهد أبوظبي، الذي لم يكلف نفسه عناء إطلاع السفير الفلسطيني في الإمارات، الذي أعادته السلطة إلى رام الله منذ ذلك الحين، على اتفاق التطبيع مع "إسرائيل"، ولم يخبره أيضاً بنية أبوظبي إرسال طائرة مساعدات إلى فلسطين.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن عباس لوّح بيديه غاضباً وقال: "نحن لا نريد ولا نحتاج لمساعدات الإمارات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني" إسرائيلي" أن دحلان وطحنون ظلا في الطائرة ولم يغادراها ولو للحظة، وقد أجريا عدة لقاءات متعاقبة على متن الطائرة، ولم يكشف المصدر عن هوية الشخصيات التي شاركت في اللقاءات.

قصوره في أبوظبي وعقله في فلسطين

وأشارت الصحيفة إلى أن حياة دحلان تغيرت بالكامل؛ فقد استبدل معاناته في الشوارع المزدحمة في رام الله بقصور ذهبية ورخامية في أبوظبي، وحساب مصرفي به عشرات الملايين من الدولارات.

وعلى الرغم من أنه يراكم الثروة والنفوذ، تضيف الصحيفة، فإن عقله فيما يحدث في أراضي السلطة الفلسطينية، وأطماعه في خلافة محمود عباس، مضيفة: "دحلان يرى أنه هو القائد الجديد، بينما يرى الفلسطينيون أنه لا أمل في حدوث ذلك".

وقالت معدة التحقيق سمدار بيري إنها شاهدت بنفسها وعن طريق الصدفة جلسة قبل 4 سنوات في أحد الفنادق بأوروبا جمعت دحلان برئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) السابق، يعقوف بيري.

وأضافت سمدار: "كانا يتبادلان الحديث والضحكات، وفي حديثه لي عن العلاقة مع دحلان قال يعقوف إنه يمتلك رصيداً من عشرات الساعات التي جمعته بدحلان"، مضيفاً أنه قد نشأ بينهم نوع من الصداقة.

وتشير تقارير إلى أن دحلان أدى دوراً مهماً في اتفاق التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال، وهذا في سياق الأدوار المشبوهة الكثيرة التي تلاحقه من تركيا إلى ليبيا إلى مصر.

المصدر: فلسطين الآن