قال مندوب "إسرائيل" الدائم لدى الأمم المتحدة "جلعاد إردان"، إنه أجرى “محادثة حارة” مع نظيره البحريني جمال فارس الرويعي، الجمعة، تبادلا فيه التهاني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما.
وأضاف السفير الإسرائيلي في رسالة وزعها علي الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك “اتفقنا أيضًا على الاجتماع لمناقشة التعاون في الأمم المتحدة في قضايا الابتكار والتنمية الاقتصادية لصالح البلدين”.
وزاد: “توسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى تغيير في الأمم المتحدة أيضًا. نحن ندخل حقبة جديدة يمكننا فيها العمل معًا علنًا في القضايا الأمنية والازدهار الاقتصادي لـ "إسرائيل" والدول العربية ومواجهة التحديات التي تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع "إسرائيل"، برعاية أمريكية، وهو ما أعلن عنه أيضا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورحب به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأدانت الفصائل الفلسطينية هذا الاتفاق، واعتبره بعضها إصراراً على “تنفيذ صفقة القرن”، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار بخصوص ذلك، فتح شهية بعض الدول لهذا الأمر.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع البحريني، بعد نحو شهر من إعلان الإمارات اتفاقاً مماثلاً، حيث يرى مراقبون أن المنامة تابعة لأبوظبي.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، توصلت الإمارات و "إسرائيل"، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من أبوظبي و ”طعنة” في ظهر الشعب الفلسطيني.
وبعد إعلان ترامب، ستكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي وقعت أو اتفقت على توقيع اتفاقية تطبيع مع "إسرائيل"، بعد مصر (1979) والأردن والإمارات.