قالت منظمة الصليب الأحمر إنها "لا تستطيع التعامل مع" الوضع المتردي في سوريا. وقال بيتر مورر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءا رغم حجم العمليات الإغاثية التي تضطلع بها هناك. وأضاف مورر قائلا إن "هناك حاليا الكثير من الثغرات" فيما يخص تلبية حاجات السوريين. ومضى للقول إن النزاع في سوريا يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا ويُصَعِّب مهمات الصليب الأحمر وهي المنظمة الإغاثية الدولية الوحيدة التي تسمح لها السلطات السورية بالعمل في داخل سوريا والوصول إلى الضحايا منذ بدء النزاع هناك. وقال إن أعدادا غير معروفة من السوريين لا تتلقى المساعدات التي تحتاج إليها. وتابع قائلا إن الصليب الأحمر لم يستطع الوصول إلى بعض المناطق في سوريا مثل مدينة اللاذقية التي شهدت أعمال عنف جسيمة خلال الشهور الأخيرة. وقال مورر إن موظفي الصليب الأحمر تمكنوا من الوصول إلى بعض مناطق مدينة حمص، مضيفا أن ذلك يعتبر "نجاحا كبيرا". وأردف قائلا إن "الطبيعة المتغيرة باستمرار للنزاع تعني أن الصليب الأحمر لا يمكن أن يضع خططا قابلة للتنفيذ ومن ثم عليه اغتنام الفرص التي تتاح له وتسليم المعونات لمستحقيها بشكل يومي." وتأتي أقوال مورر قبل يوم واحد من اجتماع دبلوماسيين تابعين للأمم المتحدة وممثلي منظمات إغاثية في جنيف لمناقشة مسألة إدخال المساعدات إلى سوريا. وقالت "بي بي سي" إن هيئة طبية سورية زعمت الأربعاء أن نحو 95 في المئة من المساعدات الأجنبية المخصصة لسوريا تحولها الحكومة إلى قواتها المسلحة لكن الصليب الأحمر يقول إن هذه المزاعم لا تسندها أدلة حتى الآن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.