أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" بشدة تصريحات السفير الأمريكي في "تل أبيب" ديفيد فريدمان، والتي تحدث فيها عن إمكانية استبدال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بقائد التيار الإصلاحي في الحركة محمد دحلان.
وأكدت "مركزية فتح"، في بيان لها، مساء اليوم الخميس، أن ما أعلن عنه فريدمان هو "تدخل سافر بالشؤون الداخلية الفلسطينية، وهو أمر مرفوض من الشعب الفلسطيني، ويؤكد على خطورة مخططات إدارة ترمب الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية التي عبرت عنها هذه الإدارة بصفقة القرن، ومدى انزعاج هذه الإدارة من الموقف الصلب للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية التي رفضت هذه المخططات وأفشلتها ومن خلفها الشعب الفلسطيني".
وقالت إنها والشعب الفلسطيني العظيم بكل قواه السياسية "يقفون صفا واحدا خلف الرئيس أبو مازن"، مضيفة أن "المدعو دحلان مفصول من فتح منذ عام 2011، ومدان بقضايا ومتهم بجرائم ومطلوب للقضاء الفلسطيني ومن الشرطة الدولية، ويستعمل للتدخل بالشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية والإقليمية، وهذا ما لا يقبله الشعب الفلسطيني وغير مستعد لدفع ثمن ذلك".
وأكدت اللجنة المركزية للحركة، أن "الشعب الفلسطيني الذي قال كلمته من صفقة القرن ومن ضم القدس ومن كافة المشاريع المشبوهة، هو من يقرر ويختار وحده قيادته ورئيسه بطريقة ديموقراطية ولن يقبل بالإملاءات أو التدخلات الخارجية، كما لن يقبل بتاتا أن يفرض عليه رئيس يأتي فوق دبابة أميركية وإسرائيلية".
ودعت "فتح" جماهير شعبنا إلى الوحدة والوقوف صفا واحدا في وجه الضغوط ومخططات التصفية، مؤكدة أنها ستبقى "وفية لأرواح الشهداء وصمود الأسرى وكل نضالات شعبنا، من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".