أكد رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" الفلسطينية، منير الجاغوب، أن حركته لا تستبعد وجد دور لدولة الإمارات في المخطط الأمريكي لإزاحة الرئيس محمود عباس وتعيين السياسي المفصول من الحركة محمد دحلان رئيساً للسلطة الفلسطينية.
وقال الجاغوب في تصريحات صحفية: "يجب على الإمارات أن تتوقف عن العبث بالقضية الفلسطينية بعد تطبيعها مع دولة الاحتلال الإسرائيلية برعاية أمريكية".
وأوضح أن "السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها لها نظام انتخابي رئاسي، ويوجد أسس للترشح، لذا فلا يوجد أي وصاية للولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني أو قيادته".
وشدد الجاغوب على أن "الدولة الفلسطينية ليست جزءاً من النظام الأمريكي، لذا لا يحق له التحدث باسم الشعب الفلسطيني أو أن يطالب بتغيير قيادته".
وبين أن "الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية اجتمعوا في بداية الشهر الجاري، في لبنان ورام الله عبر الفيديو، وأجمعوا على تجديد الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما تسبب في إزعاج الولايات المتحدة".
وأشار الجاغوب إلى أن "الإدارة الأمريكية لم تتوقف عن مهاجمة الموقف الفلسطيني الواضح، والفصائل الوطنية منذ 3 أعوام".
ونبه إلى أن "الفلسطينيين وحدهم هم من يبدؤون السلام أو الحرب، خاصة بعد الصواريخ التي خرجت من قطاع تجاه إسرائيل أثناء توقيع الإمارات والبحرين اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وكان السفير الأمريكي في "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، قال إن بلاده تدرس إمكانية إزاحة الرئيس محمود عباس وتعيين السياسي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، رئيساً للسلطة الفلسطينية، في وقت يشغل فيه حالياً منصب مستشار لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي وقع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل".
وأوضح فريدمان في حوار نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم"، اليوم، أن الولايات المتحدة تفكر في وضع دحلان بدلاً من عباس، واستدرك بالقول: "لكن ليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقديرات بأن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تدعم دحلان لإزاحة القيادة الفلسطينية الموجودة في رام الله.
وهاجم فريدمان القيادة الفلسطينية مستخدماً التعبير التوراتي "يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية، قائلاً: "قيادة الشعب الفلسطيني لا تخدمه كما ينبغي".
وبعد التداول السريع لتصريح فريدمان سارعت الصحيفة الإسرائيلية إلى تعديل ما نسبته للسفير الأمريكي، موضحة أن "واشنطن لا تفكر في تغيير عباس بدحلان".
ويحاول دحلان، المقيم في أبوظبي، الوصول إلى السلطة من خلال ممارسة دور محوري في تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية، فضلاً عن قيامه بأدوار مهمة لخدمة مصالح المحور المؤيد للتطبيع.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، قد دعا إلى إيجاد قيادة فلسطينية من "الجيل الجديد".
وقال في تصريح لبرنامج "ذا هاغ هويت راديو شو" الإذاعي الأمريكي، الجمعة 4 سبتمبر، إن المشكلة تكمن في بعض القيادات القديمة المتحصنة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أشارت، في تقرير نشرته 11 سبتمبر الجاري، إلى أن "دحلان الذي يعيش بقصر مذهب في أبوظبي ويمتلك حساباً بنكياً به 120 مليون دولار ما زال عقله في فلسطين"، مشيرة إلى أنه يحظى في مسعاه بدعم "إسرائيل" وأموال الإمارات.