انطلق في العاصمة التونسية صباح السبت 10/11/2012 أعمال المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذي يعد أضخم مؤتمر لدعم الأسرى، وذلك برعاية رسمية من رئيس الجمهورية "المنصف المرزوقي". ويشارك في هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان "الحرية موعدنا" وفود من باحثين وقانونيين ومندوبي جمعيات حقوقية دولية من أكثر من 30 دولة حول العالم، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال حيث سيعرضون للعالم تجربتهم في الأسرى والحرية. ويأمل القائمون على المؤتمر في تجاوز التعريف بمظلومية الأسرى في سجون الاحتلال إلى مناقشة وتفعيل آليات دعم صمودهم ونيلهم حريتهم، بالاستناد إلى القانون الدولي، وهياكل المؤسسات الأممية ذات العلاقة. وأوضح هؤلاء أنهم تعمدوا تجنب دعوة شخصيات سياسية فلسطينية من الصف الأول من أجل الحفاظ على الطابع الحقوقي للمؤتمر وعدم الانزلاق إلى أي بعد سياسي يمكن أن يؤثر على نصاعة عدالة قضية الأسرى التي يلتقي حولها الفلسطينيون والعرب ونشطاء حقوق الإنسان في العالم. وفي أول أيام المؤتمر سيلقي رئيس الجمهورية الكلمة الرئيسية، ومن ثم كلمة لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ "رائد صلاح"، إضافة إلى كلمة لنائبة رئيس البرلمان الدولي "نور حياتي السقاف"، ورئيس مركز العودة في لندن "ماجد الزير". كما سيلقي أسرى محررون كلمات مختصرة من بينهم: قدورة فارس وأحلام التميمي وأحمد أبو حصيرة وجورج القرط، إضافة إلى كلمة لرئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب "مصطفى البرغوثي". وسيتحدث المشاركون في أوراق عمل حول الإعلام الغربي وعلاقته بقضية الأسرى وتدويلها وتناولها في الإعلام الفرنكفوني، إضافة إلى استخدام وسائل الإعلام الجديد في تفعيل القضية، إلى جانب قضايا تتعلق بالحماية القانونية والحقوق المقرة للأسرى وكيفية مقاضاة الاحتلال دوليًا باستخدام ولاية الدول القضائية.