قالت وزارة الصحة إن صحة رام الله أرسلت الثلاثاء الماضي إلى القطاع (300 مشطاح) من الأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبر، مؤكدة في الوقت ذاته أن الأزمة لا تزال موجودة. وأوضح مدير عام التعاون الدولي محمد الكاشف أن هذه الكميات تغطي حوالي 20% فقط من احتياجات الأدوية التي رصيدها صفر. وأشار إلى أن قائمة الأدوية التي رصيدها صفر ازدادت، خاصة أن هناك 86 صنفًا مهدد بالنفاد في حال استمرار أزمة الدواء وعدم وجود حل نهائي لها، لافتًا إلى أنه تم تقليص عدد العمليات الجراحية غير الطارئة إلى الحد الأدنى. ولفت إلى وجود نقص في قطع الغيار الأجهزة الطبية والمختبرات والأشعة، محذرًا في ذات الوقت من كارثة صحية قد تتسبب في حدوث مضاعفات لدى المرضى أو إعاقات أو وفاة. وبين الكاشف أن هناك العديد من الحالات التي لا تزال تُحول للعلاج في الخارج، خاصة في ظل نقص أدوية الدم والأورام وغيرها، مبينًا أن ذلك له تبعات خطيرة على المريض وأسرته ناهيك عن عدم التمكن من السفر وإغلاق المعابر الأمر الذي يفاقم من معاناة المرضى في غزة. وأكد على استمرار الاتصالات والجهود مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والإغاثة الإسلامية وجمعية الهلال الأحمر التركي وقطر الخيرية وغيرهم من أجل المساعدة في إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها القطاع، وإن كانت توفر جزءً من النقص الموجود. وشدد على أن التواصل مع صحة رام الله لا يزال مستمرًا من أجل إرسال كميات أخرى من الأدوية إلى غزة، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا فرز الأدوية التي تم إدخالها والتأكيد من صلاحيتها، ومن ثم سيتم إرسال قائمة أخرى من الأدوية لرام الله، ونأمل أن يتم التعامل معها. وناشد الكاشف كافة الجهات والأطراف المعنية للتدخل العاجل من أجل إنهاء أزمة الدواء في القطاع، والتخفيف من معاناة المرضى والمواطنين، والعمل على تجنيب القطاع أي كارثة إنسانية. وتعاني كافة مستشفيات قطاع غزة منذ فترة من أزمة حادة بسبب نقص الدواء والمستلزمات الطبية، عدتها وزارة الصحة الأخطر منذ سنوات. وكانت الوزارة بغزة أعلنت مؤخرًا حالة الطوارئ في كافة مستشفيات القطاع، لافتة إلى نفاد 180 صنفًا دوائيًا ، و200 من المستهلكات الطبية وكذلك تقليص عددًا من الخدمات الصحية في مستشفيات القطاع.