قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن التصعيد الأمني ،واستمرار تدهور الوضع الميداني في قطاع غزة :"قد يجر إلى مواجهة بين حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي". وأشارت الصحيفة إلى أن التصعيد الأمني وتدهور الأوضاع سيضطر حكومة نتنياهو التي تسعى لتركيز المعركة الانتخابية حول الملف الإيراني، سيضطرها إلى التعامل مع التدهور المذكور خصوصاً وأن حكومة نتنياهو كانت تعتزم طرح الهدوء الأمني على الحدود الجنوبية وانخفاض العمليات التفجيرية ضد (إسرائيل) كإحدى أهم إنجازاتها. وبحسب الصحيفة فإن كل "حدث أمني" أو إطلاق صاروخ باتجاه (إسرائيل) سيزيد من احتمالات شن حملة عسكرية ضد قطاع غزة، على الرغم من أن نتنياهو يعرف أن حملة عسكرية برية تعني تورطه في قطاع غزة. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى تحول في سياسة حماس، حيث رصدت مشاركة الحركة وأذرعها في عدد من العمليات وفي تمويل نشاطات بعض الفصائل الفلسطينية، إذ أخذت حركة حماس مؤخرا في تحدِ التحركات العسكرية الإسرائيلية على امتداد الشريط الحدودي أو السياج الأمني وفي بعض الحالات قامت حماس بعمليات داخل الجانب الإسرائيلي للسياج الأمني. وتقول هآرتس إن (إسرائيل) تعتبر أن سلسلة الأحداث والعمليات الأخيرة تدل على أن :"حركة حماس تسعى للمواجهة والتصعيد الأمني والعسكري". في غضون ذلك، شكّل التصعيد الأمني فرصة لدعوات رجال السياسة الإسرائيليين بالرد بشدة على حماس، فقد دعا زعيم كديما "شاؤول موفاز" الحكومة الإسرائيلية إلى الرد بقسوة واستهداف المنظمات الفلسطينية وقادتها. واستشهد (6) فلسطينيين منذ مساء أمس في عدوان إسرائيلي جديد على القطاع وردت فصائل المقاومة بقصف المواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.