قالت مصادر سياسية صهيونية إن "(إسرائيل) تتبنى تقرير بالمر مع التحفظات التي قدمها مندوبها إلى لجنة بالمر يوسي تشيخانوفير. ويشكل هذا التقرير الذي تبناه أمين عام الأمم المتحدة وثيقة مهنية وجدية ومعمقة تتطرق إلى أحداث القافلة البحرية" في الحادي والثلاثين من أيار/مايو العام الماضي". وأضافت المصادر الصهيونية في بيان "كانت هذه القافلة البحرية عبارة عن محاولة صارخة لكسر الطوق البحري الملقى على غزة ويُقرّ تقرير بالمر شرعية هذا الطوق وحق (إسرائيل) بفرضه حتى في المياه الدولية. وتابعت المصادر "وكما وصّى التقرير، تعرب (إسرائيل) مرة أخرى عن أسفها على فقدان الحياة ولكنها لن تعتذر على قيام جنودها بعمليات الدفاع عن النفس. لـ(إسرائيل)، مثلها مثل أي دولة الحق المشروع بالدفاع عن مواطنيها وجنودها". وأشارت إلى انه "تقر (إسرائيل) بأهمية العلاقات التاريخية ماضياً وحاضراً بين تركيا و(إسرائيل) ولقد حاولت وعلى ضوء ذلك خلال الأشهر الأخيرة بتسوية الخلاف بين البلدين ولكن للأسف الشديد لم تتكلل هذه بالنجاح". وفي ذات السياق، أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن يبادر الكيان الصهيوني وتركيا، إلى تحسين علاقاتهما على رغم الأزمة الدبلوماسية الناشئة على خلفية الهجوم الصهيوني على الأسطول المتجه إلى غزة عام 2010. وأضافت الإدارة الأمريكية أنها تواصل دراسة تقرير الأمم المتحدة حول هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك، إلا أنها لم تعلق على مضمون التقرير. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فى بيان بأن "الولايات المتحدة ترتبط بعلاقة صداقة قديمة، أن مع (إسرائيل) أو مع تركيا"، مضيفة "نأسف لأنهما عجزتا عن التوصل إلى اتفاق حول تدابير كانت لتحل خلافهما قبل نشر التقرير". ويأتي ذلك غداة الكشف عن مضمون تقرير للأمم المتحدة يعتبر أن الجيش الصهيوني استخدم قوة "مفرطة ومبالغا فيها"، ضد أسطول مساعدات إنسانية كان يحاول كسر الحصار البحرى الصهيوني لقطاع غزة. ومع ذلك اعتبر التقرير، أن الحصار البحري الصهيوني على غزة قانوني بنظر القانون الدولي. وفى 31 مايو 2010، قتل تسعة ناشطين أتراك في هجوم صهيوني على السفينة مرمرة التي كانت تتقدم قافلة دولية في طريقها إلى قطاع غزة. وردا على رفض الكيان الصهيوني تقديم اعتذار، عمدت تركيا الجمعة إلى سلسلة تدابير عقابية بينها طرد السفير الصهيوني في أنقرة وتعليق الاتفاقات العسكرية وإحالة قضية حصار غزة على محكمة العدل الدولية لتنظر في "مشروعيته". وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيانها "نأمل أن يواصل (البلدان) البحث عن طريقة لتحسين علاقتهما القديمة، وسنشجع الطرفين على المضي قدما في هذا الاتجاه". وأشارت، إلى أن الولايات المتحدة " تأسف بشدة للخسائر في الأرواح وللإصابات" في صفوف ركاب الأسطول. وبحسب محللين فإن الأزمة بين الكيان الصهيوني وتركيا قد توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.