16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
19.07°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة19.07°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: ارحموا فلسطين، فما عادت تحتمل

من المؤكد أن الشباب الفلسطيني يتابع المشهد السياسي، والمتمثل بما بات يعرف باستحقاق أيلول، ويرى الشباب كيف يحاول المفاوض الفلسطيني الذي فشل على مدار عشرين عاماً خلت من مفاوضات وصلت بالواقع الفلسطيني إلي الحضيض وضاعت معها القضية الفلسطينية كما يقال شبراً شبراً. هي الوجوه ذاتها التي اعترفت بإسرائيل وفشلت في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني تعود بنفس السيناريو لكن بطريقة تجميلية لتقول إنها ذاهبة لإحضار الدولة من حضن الأمم المتفرقة التي ضيعت فلسطين أصلاً بل أًنشأت لإضاعة الأمة ومقدراتها وهذا أمر لا يخفى على أحد. إن الشباب الفلسطيني من وجهة نظري بات ينظر باشمئزاز إلا الحالة التي وصل إليها بفعل قيادات سياسية لا تراعي أي اهتمام لا لحاضر الشباب ولا لمستقبلهم، وبات الحفاظ على الكرسي شغلهم الشاغل، وأصبحت فلسطين في آخر أولوياتهم، وهي تحاول أن تظهر لنا اليوم على أنها المخلص لنا. إن الشباب الفلسطيني بكل وضوح وهو يراقب هذا المشهد الذي يشبه طفلاً صغيراً يحاول تقليد رسام ماهر، لكنه يُخرج لنا صورة أجمل ما فيها أنها عبارة عن (خرابيش)، سنمزقها بعد أن نبتسم في وجه الطفل لحظة مشجعينه على محاولته، طالبين منه عدم تكرارها حتى لا يتلف الجميل من اللوحات. إن المطلوب من وجهة نظري وقد سأمنا هذا الحال الذي يصبح فيه الحزب أو التنظيم أكبر من فلسطين واكبر من قضيتنا، مطلوب أن يتصدر الشباب القضية وأن تخرج لنا مجموعة من الشباب الفلسطيني المثقف الذي يؤمن بالقضية الفلسطينية مجردة من الأهواء الشخصية أو الحزبية، فلسطين التي تتسع لكل أبنائها، فلسطين من نهرها إلا بحرها غير منقوصة ولا مجزأة، وحتى تأتي هذه اللحظة التي ستأتي يوماً فإن المطلوب من هذه القيادات التي فشلت في تحقيق الحلم الفلسطيني الذي سرق على يد عصابات اليهود قبل 63 عاماً أن تتنحى جانباً، وأن لا توغل في قضيتنا حتى لا نخسر المستقبل كما خسرنا الماضي والحاضر.