14.75°القدس
14.56°رام الله
13.86°الخليل
19.37°غزة
14.75° القدس
رام الله14.56°
الخليل13.86°
غزة19.37°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

رئيس الشاباك الأسبق يهاجم نتنياهو .. هذا ما قاله

الضفة الغربية - فلسطين الآن

قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن "المعطيات الشديدة لوباء كورونا، وسلسلة القادة الإسرائيليين الذين خالفوا الإرشادات، والقبلية اليهودية الخطيرة، ونقص الاستثمار في المنظومة الصحية، كل هذه تعكس بؤس أداء القادة الإسرائيليين الذين اخترناهم بأيدينا".

وأضاف يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك، في مقاله على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "أكثر من 1800 إسرائيلي ماتوا بسبب مضاعفات فيروس كورونا خلال سبعة أشهر، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد بشكل كبير وفي المعدل الحالي للإصابة، وبالنسبة لمن يريد بعض النسب فقد قتل في السنوات الخمس للانتفاضة الثانية التي تعتبر أسوأ موجة مسلحة منذ قيام إسرائيل قرابة 1200 يهودياً".

وأشار إلى أن "الأرقام تتحدث عن نفسها، ومن الواضح أن هذه أزمة صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة للغاية، تتطلب إجراءات قصوى لإنقاذ الأرواح والاقتصاد، وتقليل الضرر على المديين المتوسط والطويل، لأن لدينا مليون إسرائيلي عاطل عن العمل، والمزيد من الشركات تغلق، والعائلات غير قادرة على رؤية والديهم المسنين لأسابيع وشهور، وغير قادرين على توديع أحبائهم المحتضرين بشكل صحيح في أجنحة كورونا، وحفلات الزفاف لا يمكن الاحتفال بها، حتى الجنازات لا يمكن عقدها بشكل صحيح".

وأضاف: "سمعت في الأشهر الأخيرة أطباء وخبراء يتحدثون عن فيروس كورونا، ويصفونه بأنه "خصم ماكر ومراوغ"، صحيح أنني فوجئت بتعريفهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الفيروس ليس ماكرًا ولا مراوغًا، إنه مجرد عبء وراثي غير معهود، لذلك فإن الرسوم البيانية المقلقة لأعداد ضحاياها المتصاعدة ليست سوى انعكاس حزين لوجه إسرائيل ومجتمعها في 2020".

وأكد أن "ما يمكن رؤيته في المشهد الإسرائيلي أن الكورونا تتزامن مع خطة ضم بعض أجزاء الضفة الغربية؛ بجانب الانقسامات السياسية والتحريض الحزبي المتبادل، حتى أن القبلية الإسرائيلية أصبحت تشكل خطرا جسيما على الدولة، فضلا عن سنوات من نقص الاستثمار في البنية التحتية الصحية؛ والأهم من ذلك، أننا نرى بأم أعيننا بؤس سوء الإدارة الذي اخترناه منذ زمن طويل بأيدينا".
 
وأشار إلى أن "الشيء المزعج حقا في إسرائيل أنها دولة صغيرة، ذات إمكانات عالية، مع الكثير من الأشخاص الأذكياء، وأطباء متفانين وممتازين، وجامعات ومعاهد بحثية عالية الجودة، ونظام أمني مستثمر، وأنظمة طوارئ متطورة، وقطاع عالي التقنية، ومع كل ذلك، ورغم كل هذه الإمكانات، فشلت إسرائيل في مكافحة الفيروس مقارنة بالدول الأخرى، بل إنها باتت تتصدر دول العالم في عدد الوفيات بالنسبة للسكان".

وأضاف أن "الرسوم البيانية اليومية لـ"نجاحات" الفيروس تحتوي على إجابة، فهي المرآة الموضوعة أمام وجه القيادة الإسرائيلية التي اخترناها، وتعكس نتائج كل عيب: سوء الإدارة، الغطرسة بلا غطاء، عدم النقد الذاتي، غياب الرحمة، الانفصال التام عن الإسرائيليين، وتفضيل المصلحة الذاتية على القومية، وكلها أمثلة مطلقة على النموذج الذي يحكم إسرائيل".

وأكد أن "مثل هذه القيادة الإسرائيلية لا يمكن أن تقود حقًا، لأنها منشغلة في المقام الأول بنفسها، بحسابات تافهة، وسياسات سيئة، وعلى هذا النحو فهي غير قادرة على تحقيق إمكانات الدولة الهائلة، هذه القيادة الإسرائيلية تقودنا إلى حالة إفلاس بكل معنى الكلمة".

وأشار إلى أننا "عندما ننظر للمسؤولين ومساعديهم، نرى رئيس الوزراء ورئيس الدولة والعديد من الوزراء ينتهكون إجراءات العزل والحجر الصحي، وهذه المخالفات تقود إسرائيل لواحدة من أشد الأزمات التي عرفناها على الإطلاق، صحيح أنه يمكن للقيادة أن تتخذ قرارات خاطئة أثناء إدارة أزمة معقدة، فمن لا يعمل لا يخطئ، لكن عندما يتعلق الأمر بالقيادة الإسرائيلية الفاسدة، المفتقرة لنموذج مثالي، فإنها تفقد حقها الأخلاقي في القيادة".

وأوضح أنه "في هذه الأيام الصعبة، ومع تزايد عدد الضحايا، ونظام صحي خانق، ويعاني الإسرائيليون ويغرقون في أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، نستحق قيادة مختلفة ونظيفة، تتمتع بقوة معنوية ومثال شخصي، تعمل حصريًا من أجلنا، ودعونا لا ننسى أننا مسؤولية اختيار القيادة التي تحكمنا تقع على عاتقنا فقط، مع أننا كنا نعلم أن جزءًا كبيرًا منهم لا يستحقون، وعلينا تذكر ذلك حين نذهب لصناديق الاقتراع في المرة القادمة".

المصدر: فلسطين الآن