طالبت عائلة الصياد الفلسطيني ياسر الزعزوع، اليوم السبت، السلطات المصرية بـ"الإفراج الفوري" عن ابنها، بعد احتجازه قرب حدود قطاع غزة البحرية مع مصر.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها العائلة، أمام منزلها في مدينة دير البلح، وسط غزة، للمطالبة بإطلاق سراح ابنها المصاب برصاص الجيش المصري.
وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الجيش المصري النار على قارب عائلة الزعزوع، الذي كان يقل آنذاك 3 أشقاء، قرب الحدود المائية الفلسطينية المصرية (جنوبي القطاع)، ما أدى إلى استشهاد الشقيقين "حسن ومحمود"، واعتقال "ياسر" بعد إصابته.
ولم يصدر عن السلطات المصرية تعقيب على الحادث حتى الآن، لكنها سبق وأن سلمت الجانب الفلسطيني بغزة جثماني الصيادين الشقيقين، عبر معبر رفح البري.
كما أن القاهرة، لم تقدم معلومات حول مصير الصياد المصاب "ياسر".
وقالت والدة الصيادين الثلاثة، نوال الزعزوع (65 عاما)، "أناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإفراج عن ياسر المُصاب".
وأردفت: "مر أكثر من 15 يوما على غياب ياسر، دون أن نعرف مصيره حتى اللحظة أستغيث الجانب المصري من أجل الإفراج عنه، وإثلاج قلبي بعد مقتل شقيقيْه".
وتشير الأم، إلى شبكة الصيد والمجداف الخشبي الخاص بأبنائها، قائلة "هذا سلاح أبنائي الذين قُتلوا برصاص مصري، بعد أن جرفتهم مياه البحر نحو الحدود المائية المصرية".
وأفادت بأن أبناءها خرجوا ذلك اليوم لـ"توفير لقمة العيش للعائلة".
بدوره، قال نقيب الصيادين بالقطاع، نزار عياش، "نطالب الحكومة الفلسطينية، والفصائل، بالمساهمة بشكل جاد للإفراج عن الصياد المُصاب".
وناشد عياش، خلال مشاركته في الوقفة، الجانب المصري لـ"الإفراج عن الصياد المصاب".
وفي 28 سبتمبر الماضي، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، عن اتصالات تجرى مع القاهرة لتأمين عودة الصياد المُصاب.
وكانت عائلة المواطن محمد الزعزوع فقدت اثنين من أبنائها هما الشقيقان الصيادان حسن (26 عامًا) ومحمود (20 عامًا)، واللذان استشهدا برصاص الجيش المصري أثناء اصطيادهم في المنطقة البحرية الحدودية بين مصر وقطاع غزة، فيما اعتقلت السلطات المصرية الشقيق الثالث ياسر ونقلته إلى جهة مجهولة.