طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يوم الإثنين بالإفراج الفوري عن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 78 يومًا.
واعتبرت الشبكة في بيان صحفي تلقت وكالة "فلسطين الآن" نسخة عنه اليوم قرار ما يسمى محكمة الاحتلال العليا بمثابة قرار بالإعدام بحقه بعد رفضها الإفراج عنه وتمديد اعتقاله حتى الـ26 من تشرين ثاني/نوفمبر المقبل، وعدم الاستجابة للالتماس المقدم إليها بطلب الإفراج عنه.
وأكدت أن قرار المحكمة يمثل أيضا جريمة مركبة تمارسها أذرع دولة الاحتلال في إطار مسلسل واضح تمعن فيه في إجراءاتها بحق الأسيرات والأسرى في سجونها.
وحملت الشبكة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس بعد 78 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري إلى جانب تحميل المسؤولية في ذات الوقت للمجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية الدولية التي عليها اسماع صوتها، وموقفها الواضح للضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الاداري، والإفراج عن نحو 460 معتقلا إداريا يمضون أحكامًا متفاوتة دون تقديم لوائح اتهام بحقهم أو معرفة التهم المنسوبة إليهم.
ونبهت إلى أن هذا يتطلب العمل بشكل جدي، وخطوات حثيثة لوقف هذه السياسة الظالمة، وعدم وقوع كارثة بعد أن امتنع الأسير الأخرس عن تناول المدعمات طوال فترة الإضراب، وهو ما يتهدد بالخطر حياته.
ولفتت الشبكة إلى معلومات مؤكدة تشير إلى تفاقم الوضع الصحي للأسير الأخرس، وتدهور كبير طرأ على حالته في مشفى "كابلان" داخل الكيان الإسرائيلي.
والأسير الأخرس من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى خلالها 4 سنوات، وهو متزوج، وأب لستة أطفال وكانت زوجته شرعت قبل عدة أيام بإضراب مفتوح عن الطعام.
فيما تشهد سجون الاحتلال حالة من التوتر، والخطوات الإسنادية للأسير تمثلت في إرجاع الوجبات في معتقل عوفر، وخطوات تصعيدية في سجن النقب الصحراوي، والعديد من السجون المعتقلات الأخرى، وهو ما قد يقود لانفجار الوضع فيها في أي لحظة.