وسط إغلاق مشدد واستمرار حرمان المقدسيين إلا أهل البلدة القديمة من دخول الأقصى المبارك، قام مساء اليوم الخميس، وفد يُعتقد أنه إماراتي وعُماني بزيارة المسجد من باب السلسلة تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة والمخابرات الإسرائيلية.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، نشرت المئات من عناصرها عند باب المغاربة الخارجي، وفتحت بوابة ساحة البراق لثلاث سيارات سوداء اللون، تقل الوفد الإماراتي -العماني، ورافقتهم من أسفل المدرسة الخالدية إلى باب السلسلة حيث كان في استقبالهم قائد شرطة المسجد الأقصى وعدد من أفراد القوات الخاصة الذين يرافقون المستوطنين في اقتحاماتهم اليومية.
وقال حراس المسجد الأقصى، إن الوفد دخل المسجد الأقصى دون تنسيق مع إدارة الأوقاف الإسلامية ورفض الوقوف وواصل طريقه داخل المسجد بحماية الأمن الإسرائيلي إلى درجات قبة الصخرة المشرفة.
وخلال تجوالهم قام عدد من المرابطين في المسجد، بإطلاق الشعارات المنددة بالتطبيع وبالزيارات التي تتم تحت حماية جيش الاحتلال وشرطته.
وأضاف الحرس: "إن الشرطة الإسرائيلية قامت بمحاصرة الذين تعالت أصواتهم في المسجد غير مرحبين بالمطبعين ومنددين بالزيارة بحماية الشرطة الإسرائيلية، واعتقلت مجموعة من الشباب وطاردوا سيدة كبيرة في السن".
واعتقلت شرطة الاحتلال ومخابراته ثلاثة مقدسيين، هم: أحمد صب لبن وأمجد السُّمَري وأسعد عجاج، لاعتراضهم طريق الوفد.
وتجول الوفد الخليجي المكون من ١٠ أشخاص وسيدة بالمسجد الأقصى المبارك وصلى العصر في قبة الصخرة المشرفة، حيث تقدم أحدهم وأَمَّ بهم الصلاة بصوت خافت ومرتعش، حسب ما وصف المرابطون في المسجد.
وأوضح حراس الأقصى أن أعضاء الوفد تجولوا في المنطقة الشرقية الشمالية، ثم في صحن قبة الصخرة، وغادروا المسجد من الباب نفسه "السلسلة".
ورافقتهم شرطة الاحتلال إلى حائط البراق، حيث كان ينتظرهم أفراد من الخارجية والبروتوكول في رئاسة الوزراء الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم، تم الإفراج عن صب لبن والسُّمَري وتوقيف أسعد عجاج تمهيدًا لعرضه على النيابة الإسرائيلية الجمعة.