أجبرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس سكان قرية بدوية فلسطينية موجودة بين حي العيساوية وبين مخيم شعفاط للاجئين داخل المدينة والتي يسكن فيها حوالي 120 نسمة على إخلائها لإقامة موقع لدفن النفايات بدلاً منها. ووفقاً لما نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرئيلية اليوم الثلاثاء 13/11/2012م، فإن إضافة إلى سكان القرية هناك ثلاث عائلات فلسطينية تم إخطارهم بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها، مشيرة إلى أن معظم سكان القرية البدوية هم فلسطينيين ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تم إقرارها بإيداع إقامة الموقع للاعتراضات في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء، ووفقاً للخطة فإن نفايات البناء من منطقة القدس ستنقل إلى الموقع الذي سيكون على مساحة 500 دونم. وبتقدير المخططين، فانه بعد نحو عشرين سنة ستملأ النفايا الوادي وعندها ستقام على الأرض حديقة لاستخدام الجمهور. ويوجد في الخطة تأشير لهدم ثلاثة مبانٍ حجرية وكذا عشرين كوخا من الزنك، الخيام والحظائر. وتدعي مصادر منظمات اليسار وحقوق الإنسان، بما فيها "عير عميم"، جمعية حقوق المواطن و جمعية "بمكوم" بان هذه الحديقة ترمي هي أيضا الى منع بناء السكن للفلسطينيين. وتضررت حياة سكان القرية الصغيرة جدا في السنوات الأخيرة، مع إقامة جدار الفصل قريبا من مكان سكناهم، وهم يعيشون اليوم في ما يشبه الجيب بين جدارين – جدار الفصل من الشمال والجدار الأمني قرب الطريق، ويشار إلى أنه من أجل الوصول الى القرية يمر السكان من بوابة خاصة تفتح لهم في الجدار قرب قاعدة حرس الحدود "متسودوت ادوميم"، ويسافرون في طريق أمنية، ومع أن السكان يحملون المفتاح للباب إلا انه يحظر عليهم إدخال الضيوف.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.