أوصت ندوة حوارية متخصصة نظمتها لجنة دعم الصحفيين بضرورة تعزيز الثقة بوسائل الإعلام المحلي، ومحاربة الشائعات وتوحيد الخطاب الإعلامي في أوقات الأزمات.
وأكد عدد من مدراء المؤسسات الإعلامية والأكاديميين والصحفيين خلال ندوة بعنوان:" تجربة العمل الإعلامي عن بعد في ظل جائحة كورونا" على ضرورة تعزيز الصحافة العلمية المتخصصة وحماية العاملين بالقطعة ودعمهم في ظل جائحة كورنا.
وأكد المجتمعون، أن جائحة كورنا كشفت ضعف واضح في بنية المؤسسات الإعلامية وقدرتها على العمل وقت الأزمات مع ضرورة تعزيز الدورات التدريبية وتبادل الخبرات ونشر الثقافة التشاركية في العمل لتفادي الضعف الموجود لدى بعض المؤسسات.
وأكد الحضور، على ضرورة تدريب الصحفيين والمؤسسات على التعاطي مع الأزمات بشكل كامل مع أهمية دراسة التجربة الاعلامية لكل الوسائل الفلسطينية دراسة علمية تقييمية والاستفادة منها عبر خطة عمل مشتركة قائمة على أسس واضحة.
وطالب الصحفيون، بتوفير بيئة اتصالية ورقمية كافية تلائم العمل وتدعمه مع أهمية وضع خطط طوارئ وخلية أزمة مشتركة يشترك فيها كل المؤسسات ذات التخصص بإشراك أكاديميين فاعلين ومؤثرين.
ودعا المشاركون إلى ضرورة توفير البيئة الاعلامية الملائمة للعمل عن بعد من خلال توفير الامكانيات اللازمة للطواقم الصحفية من أجل المحافظة على سير العمل ومواصلته بشكل مهني والحفاظ على السلامة الصحية للموظفين.
وأكد المجتمعون، أن نقابة الصحفيين مطلوب منها دور أكبر لدعم المؤسسات الصحفية والتواصل مع الجهات الدولية الصحفية لدعم الاعلام المحلي الفلسطيني الذي تضرر بشكل كبير من جائحة كورونا لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي يمر به قطاع غزة .
ووجه المجتمعون دعوة للمؤسسات الوطنية وشركات الاتصالات والانترنت بأهمية وجود مشاريع وحوافز وتسهيلات تدعم العاملين في وسائل الاعلام الفلسطينية المحلية ومؤسسات المجتمع المدني الذين يعانون بشكل كبير من الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي والانترنت.
وأوصى المجتمعون بأهمية تدريب الطواقم الصحفية ليصبح لدى المؤسسة "الصحفي الشامل" القادر على القيام بمهمات واسعة في أوقات الازمات وأهمية التعامل مع التكنولوجية الحديثة في العمل .
ودعا المجتمعون إلى المزاوجة في العمل الاعلامي ما بين العمل من المكتب والعمل عن بعد ضمن خطة مدروسة داخل المؤسسات للاستفادة من كافة الامكانيات الموجودة لدى المؤسسات وقت الطوارئ والازمات.
وأشاد المجتمعون بتجربة الاعلام الالكتروني وتغطيته لازمة كورونا من خلال الاستمرار في العمل والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل رسالته الاعلامية.
كما أشاد المجتمعون بعمل المؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي قدمت في برامجها أولوية لتوعية الجمهور وإرشادهم بالنصائح المتعلقة بجائحة كورونا.
كما أكد المجتمعون أن الخطاب الإعلامي الواعي ونجاح أي اجراءات حكومية لتطويق الوباء والحد من انتشاره تتطلب إعلام إيجابي ومسؤول بعيداً عن الزيف والتضليل، وبعيداً عن التهويل أو التهوين للحدث وتداعياته وصداه على المجتمع، سواء تعلق الحال بالإعلام المكتوب أم الإعلام المسموع أم والبصري أم الإعلام الرقمي.
كما أوصى المشاركون، بضرورة العمل والتجهيز للعمل عن بعد وفقا لخطة طوارئ معدة مسبقا، قد تصلح لأي طارئ من نوع آخر، وتشمل الخطة التجهيزات اللوجستية والبشرية كافة فيما يتعلق بالكادر والمعدات ومستلزمات العمل الأساسية .
كما حثوا على توفير التدريب اللازم للأطقم الصحفية والعاملين للتفاعل والتعامل مع التقنيات الحديثة والبرامج والتطبيقات الخاصة بالعمل الإعلامي الالكتروني عن بعد.