نظمت الحركة النسوية في نابلس، اليوم الاثنين، وبدعوة من اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، اعتصاماً تضامنياً مع الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، وثلاثة من الأسرى المعزولين منذ شهور في سجون الاحتلال وهم الاسير وائل الجاغوب، والأـسير حاتم القواسمي، والأسير عمر خرواط.
وجرى الاعتصام أمام منزل والدة الاسير وائل الجاغوب في حي رفيديا بمدينة نابلس الذي زُيِّن بالأعلام الفلسطينية وصور الأسرى الأربعة.
وثمنت الناشطة النسوية روضة بصير في كلمة لها صمود الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدةً أن قضية الأسرى تشكل القاسم المشترك لجميع أبناء شعبنا، داعيةً لمواصلة النضال في سبيل قضيتهم العادلة.
وقالت ممثلة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في نابلس الدكتورة عصمت الشخشير بأنهم جاؤوا اليوم للتضامن مع الاسير ماهر الاخرس الذي لا يزال متمسكا باضرابه، ومع الاسرى المعزولين الذين يحرمهم الاحتلال من الشمس والهواء.
واشارت إلى أن الأسير الأخرس شكل في اضرابه نقلة نوعية في نضال الأسرى ضد الاعتقال الاداري، وذلك لأنه يرفض اي صفقة لانهاء اضرابه مشترطا انهاء اضرابه بالافراج الفوري عنه.
وأضافت الشخشير أن قضية الأسرى المعزولين هي الاخرى تشكل فضية انسانية، فاحتجاز هؤلاء الأسرى منذ عدة شهور من دون شمس أو هواء، فيها انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية ولاتفاقيات جنيف.
وأشارت إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية والانسانية وفي مقدمتها الصليب الأحمر من أجل إنهاء ملف الأسرى المضربين عن الطعام والمعزولين في سجون الاحتلال.
من ناحيتها، قالت والدة الأسير الجاغوب (أم وائل)، بأن ابنها يعيش العزل الانفرادي منذ أربعة أشهر في ظروف غير انسانية، وهذا هو حال كل الاسرى المعزولين في سجون الاحتلال.
وأضافت بأن القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني وكافة مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية مطالبة اليوم بجعل قضية الاسرى الفلسطينيين على سلم أولوياتهم، إذ لا يجوز ترك الاسرى وفي مقدمتهم المضربين عن الطعام أو المعزولين في اقسام العزل الانفرادي يواجهون هذه المعركة لوحدهم.
وأشارت (ام وائل) إلىأن نجلها وائل المعتقل منذ عام 2001 ومحكوم مدى الحياة، تم تقديمه مجددا لمحكمة الاحتلال بزعم فتح ملفات سابقة، وتم تأجيل محاكمته إلى الثاني والعشرين من تشرين ثاني القادم، مبديةً استغرابها من خطوة الاحتلال هذه، ومبدية قلقها على مصير ابنها وائل.