ؤوأشار نتنياهو في مستهل كلمة له خلال مؤتمر صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إلى التعاون الاقتصادي الذي تم التوصل إليه مع الإمارات.
وقال: "أصبح لدينا طريق تجاري جديد، سيجلب منتجات أفضل وأرخص للمواطنين الإسرائيليين، والأجواء باتت مفتوحة فوق السعودية والأردن".
ولفت نتنياهو إلى أنه تحدث في الأسابيع الأخيرة مع ما وصفه بـ "صديقه" الشيخ محمد بن زايد ولي العهد الإماراتي، وتحدث معه حول التعاون المشترك في كافة المجالات.
وأشار إلى أن الإمارات تعتز جلب استثمارات ضخمة إلى "إسرائيل"، وسيتم استثمار مئات الملايين في الاقتصاد الإسرائيلي، متابعًا: "نحن بحاجة إلى المال لمواصلة تقوية الاقتصاد".
وادعى نتنياهو أنه طوال حياته آمن بالسلام وكان يأمل في تحقيقه، ومنذ 25 عامًا كتب ذلك في كتابات له بأن هناك احتمالًا لا ينطوي على مخاطر غير ضرورية من جانب "إسرائيل".
من جانبه قال دافيد فريدمان السفير الأميركي في "تل أبيب"، إنه ليس لديه أي شك في أن أعضاء آخرين من جامعة الدول العربية سوف يصنعون السلام مع "إسرائيل".
واعتبر فريدمان أن الاتفاقيات التي وقعت مع البحرين والإمارات من أعظم انجازات إداة ترامب في السياسة الخارجية.
وأضاف: "لا أريد أن أستبق خطوات أي دولة، فكل دولة لها جدولها الزمني وحساباتها، لكن ستكون هناك دول أخرى في الجامعة العربية ستصنع السلام مع إسرائيل، ولا شك لدي في ذلك".
واعتقد أنه بمرور الوقت "حتى أكبر أعداء إسرائيل سيلاحظون التغيرات، ويفهمون من أين تهب الرياح، سيواجهون خيارًا صعبًا للغاية، وإذا كانوا يريدون أن يكونوا في الجانب الخطأ من التاريخ أو ينضمون إلى دائرة السلام".
وردًا على سؤال حول عدم انضمام السعودية للاتفاقيات، قال فريدمان "لا أريد أن أكون متحدثًا باسم المملكة العربية، لكن يمكنني القول إنها كانت مساعدة كبيرة جدًا لهذه العملية، بشكل واضح تمامًا، باتت تستغرق الرحلات الجوية من مطار بن غوريون إلى البحرين ما يزيد قليلًا عن 3 ساعات، قبل ذلك وبدون موافقة السعودية على مرور الرحلات من أجوائها كانت الرحلات تستغرق 7 ساعات".
وأضاف "لن نقلل من أهمية هذا الأمر، فهو إشارة مهمة للغاية، ورأيي هو أنه يجب احترام الإدارة في السعودية، والسماح لها بالتحرك على وتيرتها الخاصة، والتعامل مع الوضع كما تراه مناسبًا، لكننا جميعًا سعداء تمامًا بمساعدة المملكة العربية حتى الآن، وآمل أن تتوسع فقط من الآن فصاعدًا".
وبشأن بيع طائرات F-35 للإمارات، قال فريدمان إنه "يتعين فحص طلب الإمارات مع أو بدون الاتفاق، وستناقش الإدارة الأميركية ذلك مع إسرائيل وحلفاء آخرين بالمنطقة من أجل تحقيق هدفين، الأول مساعدة الإمارات قدر الإمكان لتقويتها، لتكون حليفًا في مضيق هرمز لمساعدة أميركا وإسرائيل، وهذا سيكون انتصارًا لجميع الأطراف، والهدف الثاني القيام بذلك بطريقة لا تعرض الميزة النوعية للجيش الإسرائيلي للخطر في المنطقة".
وبشأن خطة الضم وتطبيق "السيادة"، قال فريدمان "إدارة ترامب لا تريد طرد أي يهودي من الضفة الغربية، ووزير الخارجية بومبيو أكد ذلك بوضوح بأن المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي، كخطوة إلى الأمام عملنا جميعًا على ما اعتقدنا أنه سيكون الخطوة الفعالة التالية في خطة السلام، وهو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على بعض المستوطنات وربما جميعها، ونحن نتقدم على هذا الطريق، ولدينا قدرتنا على العمل دبلومسيًا".
ووفقًا لموقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن شخصيات عربية إعلامية وسياسية شاركت في المؤتمر من البحرين والإمارات.