أكد رئيس الحكومة الفلسطينية "إسماعيل هنية" أنه لا يحق لمن أسقط حق العودة أن يتكلم باسم الشعب الفلسطيني، مثمنا دور المقاومة في صد العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة. وقال هنية- خلال حفل المؤتمر الأول لاتحاد الصيادلة العرب المنعقد بقطاع غزة الأربعاء 2012/11/14- : "من يسقط حق العودة لا يمكن أن يتكلم باسم الشعب الفلسطيني، ومن لا يستطيع أن يحرر لا يحق له أن يتنازل"، في إشارة لتصريحات رئيس السلطة "محمود عباس" لقناة إسرائيلية أسقط فيها حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم. كما ثمّن رئيس الحكومة دور المقاومة الباسلة في صد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أن "الاحتلال الإسرائيلي حينما يفكر بشن عدوان على غزة بات يخشى صمود المقاومة والشعب الفلسطيني والتحولات العربية". وأوضح هنية أنّ حرب "الرصاص المسكوب" أواخر 2008، ما كانت لتقوم لولا الغطاء الأمريكي الغربي والصمت العربي الذي أعطى غطاء لذلك العدوان. ولفت هنية إلى أنّ غزة "ليست كما يريد أن يصورها البعض بأنها تسعى لأن تكون كيانا منفصلا، وأنها تريد أن تُلقي نفسها بحجر المصري وتنسلخ من فلسطينيتها وأرضها"، مبينًا أنّ وجهة غزة عربية إسلامية وليست ذات وجهة إسرائيلية ولا يمكن أن تتعاون مع الاحتلال. وثمن هنية دور الوفود العربية التي تأتي لغزة من أجل كسر الحصار عنه، مبينًا أنها تُكرس العلاقة الوثيقة بينها وبين الأمة في واقعها العربي والإسلامي. وأشاد هنية بدور تونس في نصرة القضية الفلسطينية واحتضانها مؤخرا لمؤتمرًا دوليًا للأسرى، مشيرًا إلى أنّ قضية الأسرى عربية إسلامية وأنّ تحريرهم واجب على كل الأمة. بدوره، أكدّ وزير الصحة مفيد المخللاتي أنّ القطاع الصحي يحتاج ما يُقارب 2 ونص مليون دولار للنهوض به من جديد، مبينًا أنّ هذا الوفد يؤكد على مكانة غزة وعمقها الاستراتيجي بالنسبة للأمة. بدوره، أكدّ نقيب صيادلة المغرب محمد الغوتي -ممثلاً عن اتحاد الصيادلة العرب- على أهمية دعم قطاع غزة في الجانب الصحي وتدارس حلول لبعض المشاكل فيه كنقص الأدوية والمستهلكات الطبية.