جددت الولايات المتحدة موقفها الرافض لانطلاق أسطول "الحرية 2" لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وادعت أن الوضع الإنساني تحسن كثيراً في العام الماضي. وأصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بياناً ذكرت فيه بما حصل في العام الماضي عندما انطلق أسطول الحرية واحد فحصلت "مواجهة بين القوات (الإسرائيلية) والناشطين" ما أدى إلى قتلى وإصابات. وقالت نولاند "نحن قلقون من أن عدداً من المجموعات ينظم في الذكرى السنوية الأولى للحادث أسطولاً ينطلق من عدة موانئ أوروبية إلى غزة في المستقبل القريب". واعتبرت أن "المجموعات التي تسعى لكسر الحصار البحري (الإسرائيلي) على غزة تقوم بأعمال غير مسؤولة واستفزازية تعرض سلامة ركابها" للخطر، مشيرة إلى وجود آليات أكثر فاعلية لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقالت نولاند إن اكتشاف الكيان ومصر مؤخراً "أنظمة عسكرية متطورة وأسلحة وذخائر في طريقها إلى مجموعات إرهابية في غزة، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ من غزة على مدنيين إسرائيليين، يشير إلى المشكلة المستمرة وهي التهريب غير المشروع إلى القطاع". واعتبرت أن هذا الأمر يؤكد أهمية أن تخضع كل الشحنات المتجهة إلى غزة لتفتيش مناسب. وأردفت أن "الولايات المتحدة ما زالت قلقة من الأوضاع في غزة لكنها تشير إلى أن الوضع الإنساني تحسن كثيراً خلال العام الماضي.. وسوف تستمر واشنطن في العمل مع (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية والمانحين والمجتمع الدولي لضمان تلبية حاجات سكان غزة". وأضافت "نحن نستمر أيضاً في دعوة حماس للعب دور بناء من خلال نبذ العنف والاعتراف بحق (إسرائيل) في الوجود وقبول الاتفاقيات السابقة". وتابعت "نشدد على أن نقل أو التآمر ومحاولة نقل مواد دعم أو موارد أخرى لمصلحة منظمة إرهابية أجنبية مثل حماس يمكن أن ينتهك القوانين المدنية والجنائية الأميركية ويؤدي إلى فرض غرامات وأحكام بالسجن". ومن المقرر أن ينطلق الأسطول الثاني من تركيا نهاية الشهر الحالي محملاً بمساعدات إنسانية وطبية من عدة منظمات دولية وعربية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.