شفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مشروع مشترك بين أبوظبي وتل أبيب، لفتح معبر بحري من ميناء إيلات بفلسطين المحتلة إلى ميناء جدة السعودي.
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، بأنه "تجري دراسة إمكانية فتح معبر بحري مباشر للحجاج المسلمين حملة الجنسية الإسرائيلية من ميناء إيلات (جنوب) إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية القريب من مكة".
وذكرت أن "وفدا إماراتيا برئاسة رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، ومجموعة الشحن الإماراتية سلطان أحمد بن سليم والتي تعد أيضا الأكبر في العالم، مع رجال أعمال من الإمارات العربية المتحدة، قاموا بزيارة ميناء إيلات هذا الأسبوع".
وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي عن الصحيفة، قدم الخطة مدير ميناء إيلات جدعون غولبر، ومالك الميناء شلومي فوغل، ووفق هذه الخطة، سترسو سفن الركاب في ميناء إيلات، ويمكن للمسلمين العرب حملة الجنسية الإسرائيلية الذين يريدون تأدية مناسك الحج والعمرة في مكة ركوبها والإبحار مباشرة إلى جدة، على بعد حوالي 70 كيلومترا من مكة.
وزعم غولبر، أن أعضاء الوفد الإماراتي، بمن فيهم السلطان بن سليم، كانوا "متحمسين للخطة وقالوا إنه يمكن تنفيذها"، مضيفا: "قريبا ستكون هناك زيارة متبادلة؛ أنا وطاقم ميناء إيلات إلى الإمارات، وسنجري في الأيام المقبلة اجتماع عبر الزوم".
يشار إلى أن المسلمين الفلسطينيين المقيمين في الداخل الفلسطيني المحتلة عام 1948، يؤدون مناسك الحج والعمرة عبر الأردن، بعد منحهم جوازات سفر أردنية مؤقتة، ومن هناك يسافرون إلى المملكة العربية السعودية.
وذكر الموقع أنه "بالإضافة إلى الخط المباشر بين إسرائيل ومكة المكرمة، سيتم فحص التعاون في تشغيل خط سفن حاويات منتظم بين ميناء إيلات وميناء جبل علي في الإمارات العربية المتحدة، وهي رحلة تستغرق حوالي عشرة أيام".
وفي إطار التطبيع الإماراتي مع الاحتلال، أكد "إسرائيل اليوم"، أنه "يجري العمل حاليا، على تصدير الخضار والفواكه من مزارعي وادي عربة إلى الإمارات على متن سفن تبريد".
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 آب/ أغسطس 2020، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.